الأسرى الفلسطينيون في الصحافة الجزائرية

صدر ملحق خاص حول الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي عن جريدة صوت الأحرار الجزائرية واشتمل الملحق العديد من المقالات والتقارير الخاصة حول ظروف اعتقال الأسرى ونشر الملحق الذي أعده الإعلامي عز الدين خالد المتخصص بشؤون الأسرى في السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني.

.احتوى الملحق على كلمة الافتتاحية الجزائر تضيءُ الزنازينَ في فلسطين اليوم تاريحٌ جديد ..

ننتظره جميعا .. عنوانٌ كبير لنداء الحرية، وإعلاءٌ لشأن الكرامة الإنسانية، ننتظره جميعاً ..

لكنّ أولئك الأسرى .. الذين هبوا وناضلوا من أجل تمام الحرية، فكان أسْرُهم ضريبةً مضاعفةً لما انتفضوا من أجله، وكانت حرّيتُهم قرباناً لاستحقاقٍ قادمٍ من الحرّيّة.

وقال الكاتب الدكتور علي شكشك في افتتاحية العدد ( تفكيك الأسر )

هم يلخصون القضية، ويرسمون تضاريسها بمنعرجاتها وأغوارها ومناخاتها ويعتصرون تاريخها ويلونون أفقها، أسرانا، ذلك أنهم هم الشاهد على رفض الواقع، الواقع الاحتلالي والظلم الكامل الذي يرزح تحت نيره الشعب الفلسطيني والوطن الفلسطيني، والذي يمتد ليشكل ظلما عاماً للشعب العربي ولقيم الإنسان عامة، بما أنه يجافي شرط الوجود الإنساني وبداهة حقه في الحياة والحرية والكرامة والأرض والأمان، ويجافي شرعة الاحتلال وفلسفتها المضمرة المعلنة التي تعتنق موت الآخرين والحياة على أشلائهم وتراثهم وفي بيوتهم.

وقال الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيـب نبدأ حديثنا بالقول المشهور: (وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر).

وها هو البدر الذي لم يغب عنَّا قط، لم يغب عن أرواحنا، وعن عقولنا، البدر هنا هم أسرانا البواسل، القادة العظام، والرجال الرجال، الذين أحييهم جميعاً اليوم باسم الشعب الفلسطيني من رفح الصمود إلى جنين القسام، هؤلاء الذين يمسكون بالبوصلة من جديد لتبقى متجهة إلى القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة إن شاء الله تعالى.

أما وزير شؤون الأسرى والمحررين الأسرى عيسى قراقع فقد قال ( نساء عورتا)

عملية سبي ليلية واعتقال لأكثر من مائتي امرأة وفتاة من قرية عورتا، قضاء نابلس، قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتحت جنح الظلام ومنع التجول في سابقة هي الأولى يقوم بها جيش الاحتلال باعتقال جماعي لهذا العدد من النساء الفلسطينيات.

وأشارت الدائرة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني إلى الأسرى في سجون الاحتلال: انتهاكات خطيرة ومعاناة مستمرة

قبل أيام صرح رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي شاؤول موفاز بانه سيطالب رئيس الوزراء وأعضاء الكنيست بمزيد من الإجراءات والقوانين التعسفية التي تهدف لمزيد من الضغط على الأسرى الفلسطينين. للوهلة الأولى يتبادر إلى أذهان السامعين لهذا التصريح بأن الأسرى الفلسطينين يعيشون في متنزهات أو فنادق خمسة نجوم.

بينما كتب فؤاد الخفش ( عملية بطولية في سجن عوفر لتحرير حمامة ).

بينما عالج الكاتب والإعلامي علي السمودي من جنين في تقرير خاص بصوت الأسرى الأحرار (لحظات الموت االبطيء ) مسلطا الضوء على معاناة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.

الأسير نمر محمد يعاني من قائمة طويلة من الأمراض وإدارة السجون ترفض علاجه

قائمة طويلة من الأمراض يعاني منها الأسير نمر الحاج محمد (50 عاما ) من بلدة بيت فوريك حرمته من النوم والراحة والاستقرار في سجنه الذي تحولت كل لحظة فيها لرحلة عذاب وجحيم لا ينتهي وسط اهمال إدارة السجون ورفضها علاجه. وأعربت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة 'مانديلا' عن قلقها الشديد على حياة الأسير نمر اثر زيارته في سجن .

وفي تقرير متميز قالت الإعلامية أسماء محسن عن ( آلام المخاض ) ولادة الأسيرات داخل السجن: نار قسوة السجان ونار بعد الأهل إلى جانب آلام المخاض

مرت الأيام كل يوم كان يحمل معاناة عشرات الأعوام، كانت تحفه الآلام الشديدة والأوجاع التي تعجز الأقلام الكتابة عنه، وقد آن الموعد وهي لاتزال تقبع خلف أسلاك حديدية بعيدة عن زوجها وأهلها، فتشتد الآلام لتتيقن أنها أوشكت على الولادة، فيتحلق الخوف حولها وتبدأ آهات الصراخ وحرقة الدموع تسيطر على مشاعرها..

يذكر بأن صحيفة صوت الأحرار الجزائرية كانت الصحف العربية التي اهتمت بقضايا الأسرى الفلسطينيين وسبق وأن نظمت ملحقا يوميا في الصحيفة حول الأسرى الفلسطينيين خلال انعقاد المؤتمر الدولي للأسرى في الجزائر أواخر العام الماضي ويعتبر هذا العمل نقطة مضيئة في مجال الإعلام الجزائري يضاف إلي الأنجازات المتميزة لجريدة الشعب الجزائرية التي تصدر ملحق صوت الأسير أسبوعيا وينشر صباح كل يوم احد .