نريد الى فلسطين سبيلا.. مسيرة شبابية في صيدا

حملت الناشطة الفلسطينية لينا الاسدي يافطة كتب عليها "نريد ان نعيش بكرامة وين حقوقنا المدنية" وانخرطت في المسيرة الشبابية التي نظمتها مجموعة من الشباب الفلسطيني المستقل في مدينة صيدا تحت شعار"الشعب يريد الى فلسطين سبيلا". تأتي هذه المسيرة في اطار الحراك الشبابي الجديد لاستنهاض الشعب الفلسطيني للمشاركة في المسيرة الكبرى التي ستنطلق الى الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية
في الذكرى السنوية الثالثة والستين لنكبة فلسطين عام 1948 وهو الحراك الشبابي الثاني الذي يتكامل مع الاول وشعاره "الشعب الفلسطيني يريد انهاء الانقسام.. والاحتلال".
وتقول الاسدي "ان الوضع الفلسطيني في المخيمات غير انساني ومزر ولم يعد يطاق، نريد حقوقنا المدنية والاجتماعية والانسانية والسياسية الآن، كي نعيش بكرامة ونتفرغ للنضال من اجل تحرير فلسطين، لا يمكن نناضل بحرية وهمنا تأمين قوت اليوم"، قبل ان تردف بغضب "كفى تعسفا شعارنا العودة الى فلسطين ولا نريد التوطين".
وتحت فيء العلم الفلسطيني وحده ودون اي رايات حزبية، شارك في المسيرة العشرات من الشبان والشابات الذين رفع كل منهم يافطة عما يجول في خاطره ومنها" افتحوا الحدود استوينا"، "لا حاجز ولا تصريح كرامتنا فوق الريح"، لا للسياسات العنصرية تجاه الفلسطينيين في لبنان" و"بلا حجة التوطين للتمييز ضدي بالقوانين".
وقد انطلقت المسيرة من امام مكتب وكالة "الاونروا" في المدينة الصناعية القديمة في صيدا لما له من رمزية، اذ يعتبر الفلسطينيون هذه المؤسسة الدولية هي المسؤولية عن رعاية شؤونهم وشاهدا حيا على قضيتهم الى حين العودة، قبل ان تجوب ساحة "الشهداء" وما لها من دلالة من تضحيات الشهداء مرورا بالتجمعات التي يقطن فيها فلسطينيون في احياء "القدس ودلاعة والزهور" لحثهم على المشاركة وصولا الى السرايا الحكومية لمطالبة الدولة اللبنانية باقرار الحقوق المدنية والاجتماعية وانتهاء بمستديرة الاميركان.
وقالت حنان عيسى باسم المشاركين ان مسؤوليتنا تجاه فلسطين كبيرة، نريد ان نرفع الصوت عاليا اننا لن ننساك وقادمون وسنبقى نحافظ على الوطن الارض والعرض والهوية والانتماء وهي دعوة الفلسطينيين الى المشاركة في مسيرة ذكرى النكبة، مسيرتنا سلمية وفلسطين الهدف والعنوان.
نكسة وصحوة
وقال أحد منسقي المسيرة ظافر الخطيب ان الحراك الفلسطيني يأتي بوحي من الحراك الثوري الشبابي العربي نريد ازالة كل العوائق والحواجز التي من شأنها ان تمنعنا من الوصول الى فلسطين، نحن نحضر لمسيرة كبرى الى الحدود والمسيرة اليوم هي دعوة لكل الشعب الفلسطيني للمشاركة والتعبير عن رأيه في تغيير الاوضاع التي يعيشها او تلك التي تمنعه او تقيده من استمرار النضال لتحرير ارضه.
بينما اعتبرت تحية زيدان وهي ترفع يافطة كتب عليها "علمي بس فلسطيني لا حزبي ولا تنظيمي" ان المطلوب وقفة جادة ومسؤولة تجاه ما يجري من مخاطر ضد القضية الفلسطينية، نريد العيش بكرامة، نريد انهاء الانقسام، نريد طرد الاحتلال الاسرائيلي ونريد العودة".
واوضح عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح انه مع كل نكسة فلسطينية او عربية تكون صحوة والحراك الشبابي هو ليعيد تصحيح البوصلة والهدف فلسطين.. في منتصف الستينيات أصبنا بنكسة فانطلقت الثورة الفلسطينية وفي الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 اندلعت الانتفاضة في الداخل واليوم في ظل النهوض العربي والحراك الشبابي، فإن المطلوب ان يبادر الشباب الفلسطيني ليأخذ دوره في المعادلة الجديدة لقد بتنا اقرب الى فلسطين اليوم من الامس.