رام اللـه تسـتعـد لتأسـيـس بنـك مـركزي

أعلن محافظ سلطة النقد الفلسطينية جهاد الوزير، أمس، أن سلطة النقد بصدد الإعلان عن تأسيس البنك المركزي الفلسطيني، معتبرا أن استقلالية البنك تعني أن لديه القدرة على إصدار عملة فلسطينية قوية، فيما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن موضوع «المحرقة» سيصبح إلزامياً ضمن امتحان مادة التاريخ لطلاب الثانوية العامة لفلسطينيي الـ48.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الوزير تشديده، خلال ندوة في جامعة النجاح الوطنية في رام الله، على «أهمية إنشاء بنك مركزي وصولا إلى إصدار عملة فلسطينية». وقال ‘إن سلطة النقد، منذ ثلاث سنوات، تعمل على وضع خطة تطور استراتيجي نحو التحول إلى بنك مركزي مستقل»، موضحا أن «السلطة (الفلسطينية) أنشأت أربعة مكاتب تعمل من أجل هذا الهدف».
وأعلن أن «سلطة النقد بصدد الإعلان عن تأسيس البنك المركزي الفلسطيني»، معتبرا أن «استقلالية البنك تعني أن لديه القدرة على إصدار عملة فلسطينية قوية».
إلى ذلك، اعتبرت «مؤسسة أمان للنزاهة والمساءلة» الفلسطينية غير الحكومية التي تعنى بمكافحة الفساد، في تقرير عرضته في مؤتمر صحافي في رام الله، أن استمرار الصراع على السلطة والانقسام الداخلي بين الضفة الغربية وقطاع غزة «خلق مجالا جديدا للفساد».
وذكر التقرير انه «إضافة إلى ما أفرزه الانقسام والصراع على السلطة من تعطيل للانتخابات الرئاسية والتشريعية والهيئات المحلية، واستمرار تعطيل عمل المجلس التشريعي، فقد نشأت ظاهرة الفصل من الوظيفة العمومية على أساس الانتماء السياسي، وغير ذلك من المظاهر التي تتعلق بتصفية الحسابات في مجالات عديدة، يمكن وصفها بأنها فساد سياسي».
وحسب التقرير، الذي عرضته رئيسة مجلس إدارة المؤسسة حنان عشراوي، فإن التقارير التي جمعتها المؤسسة خلال الأعوام القليلة الماضية أشارت إلى «تردد وضعف الإرادة السياسية للمسؤولين في تبني مكافحة شاملة وجادة ومحاسبة فعالة لكبار الفاسدين». وأضاف «على الرغم من القبول المبدئي بأهمية وجود خطة وطنية لمكافحة الفساد وإصدار قرار رسمي بتشكيل فريق وطني لذلك، إلا انه لم يتم تبني العمل بموجب هذه الخطة لهذه اللحظة».
إلى ذلك، ذكرت «معاريف» أن «وزارة المعارف أصدرت تعليماتها بأن يتضمن امتحان مادة التاريخ للثانوية العامة للطلاب العرب في إسرائيل ثلاثة أسئلة إلزامية، الأول حول أحداث القرن العشرين، والثاني تاريخ شعب إسرائيل في العصر الحديث حتى المحرقة، والثالث كارثة الشعب اليهودي بين العامين 1933 و1945».
وأضافت «ان استطلاعات في المدارس العربية، بينت أن الطلاب العرب يفضلون تعلم مواد أخرى، على المحرقة». واعتبرت أن «ما أثر على جعل دراسة موضوع المحرقة إلزاميا هو استطلاع أجرته جامعة حيفا مؤخرا وبيّن ارتفاع نسبة نكران حدوث المحرقة بين المواطنين العرب في إسرائيل».