وفدان من <فتح> و<حماس> في القاهرة لبحث المصالحة نتنياهو يجول في أوروبا لإحباط الدولة الفلسطينية

يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جولة أوروبية يستهلها بزيارة العاصمة البريطانية لندن، في محاولة لإقناع الدول الأوروبية عدم تأييد المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران 1967·

وقالت صحيفة <يديعوت أحرونوت> إنّ نتنياهو سيسافر الاسبوع المقبل لعقد لقاءات في لندن، وأغلب الظن في باريس ايضا كجزء من جولة زيارات يعتزم عقدها في دول أوروبية عديدة في الاسابيع القريبة المقبلة·

وسبق أن زار نتنياهو برلين وبراغ اللتين اعلنتا معارضتهما لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من طرف واحد·

وأضافت الصحيفة ذاتها، أنّ الرسالة التي سينقلها نتنياهو الى زعماء الدول الأوروبية هي أن تأييد الخطوة أحادية الجانب ستؤدي بالفلسطينيين الى الابتعاد عن المفاوضات مع اسرائيل·

ونقلت الصحيفة تقديرات تشير إلى أن في التصويت في الجمعية العمومية الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية سيحظى الفلسطينيون بتأييد أكثر من 140 دولة وأن قليلين فقط سيعارضون او يمتنعون·

بالمقابل أكد جهاد الوزير محافظ سلطة النقد أن السلطة الفلسطينية بصدد إصدار عملة فلسطينية وتأسيس بنك مركزي فلسطيني في القريب·

وقال الوزير في تصريح له خلال ندوة عقدتها كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس في الضفة الغربية إن سلطة النقد بصدد الإعلان عن تأسيس البنك المركزي الفلسطيني، مؤكدا أهمية إنشاء بنك مركزي وصولا إلى إصدار عملة فلسطينية·

وأضاف ان سلطة النقد ومنذ 3 سنوات تعمل على وضع خطة تطور استراتيجي نحو التحول إلى بنك مركزى مستقل، مشيرا إلى الدور الذي تقوم به سلطة النقد الفلسطينية على إنشاء 4 مكاتب تعمل من أجل هذا الغرض·

ميدانيا، أُصيب شاب فلسطيني بحالة اختناق جرّاء رشّه من قبل المستوطنين بالغاز السام في منطقة تل الرميدة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة·

ونقلت مصادر فلسطنية عن شهود عيان قولهم إن المستوطنين في تل الرميدة رشوا فراس الخطيب بالغاز ما أدى إلى إصابته بحالة اختناق نقل على إثرها إلى المستشفى·

المصالحة الفلسطينية

على صعيد آخر، وصل وفد من حركة <حماس> الداخل والخارج برئاسة موسى ابو مرزوق نائب رئيس الحركة الى القاهرة في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها مع المسؤولين المصريين لبحث سبل انهاء الانقسام الفلسطيني·

كما وصل وفد من حركة <فتح> برئاسة عزام الاحمد رئيس كتلة <فتح> في المجلس التشريعي إلى القاهرة في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها بالمسؤولين المصريين لبحث سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني·

وقال مسؤول مصري رفيع المستوى إنّ هذه الزيارات تأتي في إطار الحرص المصري على وحدة الصف الفلسطيني وفي إطار المباحثات التي بدأتها مع العديد من القيادات وممثلي الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، حيث استقبلت القاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السادس من نيسان الجاري·

وقال <إن القاهرة شهدت بعد ذلك عقد لقاءات ثنائية هامة بين مسؤوليين مصريين وقيادات من حركة <فتح> وحركة <حماس> و<الجبهة الشعبية> و<الجبهة الديمقراطية> وحركة <الجهاد> و<المستقلين> و<المقاومة الشعبية>، وذلك في إطار تأكيد أنّ إنهاء الانقسام الفلسطيني له الاولوية الرئيسية في الاهتمامات المصرية فى الفترة الحالية>·

وأوضحت المصادر أنّ مصر عاقده العزم على التحرك في هذا المسار بالتضافر مع كل الجهود الفلسطينية المسؤولة والمخلصة من اجل تحقيق هذا الهدف الوطني في اقرب وقت ممكن·

وفي هذا الخصوص دعا عباس إلى ضرورة توحيد الجهود الوطنية، لمواجهة الاستحقاقات القادمة للقضية الفلسطينية، وخاصة استحقاق أيلول المقبل·

وشدّد خلال استقباله ممثلي الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الانقسام والاحتلال، والاتحادات الشبابية في الوطن والشتات، على ضرورة أن تستجيب حركة حماس للمبادرة الرئاسية ومبادرة الشباب من أجل إنهاء الانقسام·

وأكد أنّه لا يوجد أي معتقل سياسي في سجون الســلطة الوطنية، داعيا ممثلي الشـــباب إلى زيارة الســجون للاطلاع على هذا الملف·

هذا، وذكر تقرير أعلنته مؤسسة فلسطينية غير حكومية تُعنى بمكافحة الفساد أنّ استمرار الصراع على السلطة والانقسام الداخلي بين الضفة الغربية وقطاع غزة <خلق مجالا جديدا للفساد>·

وقالت <مؤسسة أمان للنزاهة والمساءلة>: <إضافة الى ما افرزه الانقسام والصراع على السلطة من تعطيل للانتخابات الرئاسية والتشريعية والهيئات المحلية، واستمرار تعطيل عمل المجلس التشريعي (··) فقد نشأت ظاهرة التعييم والفصل من الوظيفة العمومية على اساس الانتماء السياسي، وغير ذلك من المظاهر التي تتعلق بتصفية الحسابات في مجالات عديدة، يمكن وصفها بانها فساد سياسي>·