قراقع: قضية الشهيد الأشقر تفتح ملفات جرائم الحرب بحق الأسرى منذ عام 67

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن قتل الأسير محمد الأشقر في سجن النقب الصحراوي يوم 22/10/2007، يعتبر جريمة حرب ممنهجة ومقصودة ومخططة، ارتكبتها سلطات الاحتلال وقواته القمعية بحق الأسرى العزل في ذلك الوقت .

وأضاف قراقع، خلال زيارته اليوم الأربعاء، عائلة الأسير الشهيد محمد الأشقر في قرية صيدا بمحافظة طولكرم، برفقة وفد من الوزارة ضم الأسير المحرر أحمد أبو السكر، ومحمد حميدة مدير جمعية الأسرى المحررين، وفهد الحاج مدير مركز أبو جهاد للحركة الأسيرة، أن هذا الملف يفتح ملفات المئات من جرائم الحرب الإسرائيلية، التي ارتكبت بحق الأسرى منذ بداية الاحتلال، حيث سقط 203 شهداء، بالقتل العمد والإهمال الطبي والتعذيب والتصفية الميدانية بعد الاعتقال.

والتقى قراقع مع والد الأسير ووالدته وأشقائه وطفله الصغير، ورئيس وأعضاء المجلس القروي في القرية البالغ عدد سكانها 3500 نسمة، والتي تعتبر قرية منكوبة، حيث يبلغ عدد شهدائها 27 شهيدا، ومعتقليها يزيدون عن 60 أسيرا، إضافة إلى تعرض أكثر من 10 منازل للهدم على يد سلطات الاحتلال.

وأوضح قراقع، أن عرض الأحداث التي جرت في سجن النقب على القناة الثانية الإسرائيلية قبل أسبوع، كشفت مدى الاستهتار الإسرائيلي بحياة الأسرى، ومدى التدني الأخلاقي لدى قوات الاحتلال المشبعة بروح التطرف والعنصرية والكراهية.

واعتبر المشاهد المعروضة على القناة الثانية، وثيقة هامة سيتم تقديمها إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، للمطالبة بلجنة تحقيق دولية حول هذه الجريمة، وملاحقة دولة الاحتلال على ما ترتكبه من أعمال وممارسات وحشية وغير إنسانية بحق الأسرى في سجونها.

وكان الأسير الشهيد محمد الأشقر قد سقط على أرض سجن النقب بتاريخ 22/10/2007 بعد اقتحام قوات كبيرة من 'النحشون' و'مسادا' لأقسام المعتقلين، وإطلاق وابل من الرصاص والقنابل اتجاههم، ما أدى إلى إحراق خيم الأسرى وإصابة أكثر من 250 أسيرا بجراح مختلفة، في حين تعرض الأسير الأشقر لضربة قوية في الرأس على يد الجنود الإسرائيليين أدت إلى وفاته فورا.

وقدّم قراقع والوفد هدية رمزية لعائلة الشهيد الأشقر وطفله الصغير.

وكان قراقع قد استهل زيارته إلى محافظة طولكرم، بافتتاح معرض شموع الحرية، الذي نظمه مركز أبو جهاد للحركة الأسيرة في جامعة خضوري، بمشاركة ورعاية محافظ طولكرم طلال دويكات وفهد الحاج ورئيس الجامعة داوود الزعتري وعائلات الأسرى، والأسرى المحررين.