جمال مبارك: كنت أنوي الترشح للرئاسة

أقر جمال مبارك، نجل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، بأنه كان ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة خلفاً لوالده، مشيراً إلى أنه عاد وتراجع عن هذا القرار بسبب اندلاع «ثورة 25 يناير»، فيما نفى أن يكون والده قد أصدر أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، مشيراً إلى أنه كان ينوي التنحي لكنه كان في المقابل «يخشى الفوضى».
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصادر قضائية مصرية، ان النيابة العامة سألت جمال وعلاء عن علاقتهما بالقرارات التي كان مبارك يصدرها بشأن التعامل مع المتظاهرين، فقال جمال إن والده «لم يصدر أي أوامر بإطلاق الرصاص، بل كان دائماً يطالب وزير الداخلية حبيب العادلي بضبط النفس، وأضاف ان مبارك كان يتلقى تقارير كل خمس دقائق عن الأحداث، وكان يجتمع مع زكريا عزمي وآخرين لمناقشتهم حول قرار التنحي، وكان يصر على ترك السلطة، لكنه كان يخشى انتشار الفوضى في البلاد».
وأشار جمال في التحقيقات إلى أنه «بعد التظاهرات، طالب والده بالخروج للشعب والتحدث معه، وأنه أبلغه برغبته في عدم الترشح للرئاسة ما دام الشعب لا يريده»، موضحاً أنه كان «بالفعل ينوى الترشح كمواطن، وليس باعتباره نجل الرئيس، وأن القرار كان سيكون للشعب».
وفى إطار التحقيقات في قضايا الفساد، قررت نيابة الأموال العامة استدعاء عشرة نواب سابقين في مجلسي الشعب والشورى، للتحقيق معهم في اتهامهم باستغلال نفوذهم لدى وزير السياحة زهير جرانة للحصول على تراخيص إنشاء شركات سياحية بشكل مخالف للقانون.
وجدد مساعد وزير العدل لشؤون الكسب غير المشروع المستشار عاصم الجوهري حبس رئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور 15 يوماً على ذمة التحقيقات في اتهامه بتضخم ثروته.
في هذا الوقت، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن زوجة حسني مبارك، سوزان ثابت، طلبت منع جميع الزيارات عن زوجها باستثناء حفيده عمر، مشيرة إلى أن هذا الطلب جاء على خلفية شعورها بأن هناك إصراراً شديدا علي تصويره على سرير المرض.
من جهة ثانية، أكد المرشد العام لـ«الإخوان المسلمين» محمد بديع أن الجماعة لن ترشح أحد أعضائها لانتخابات الرئاسة المقبلة، موضحاً «لن نرشِّح أحدًا في انتخابات الرئاسة، وسننتظر حتى يقدِّم جميع المرشحين للرئاسة برامجهم لنختار الأفضل منها».
وأشار بديع إلى أن «الإخوان» ترحِّب بالتحالف مع جميع القوى الوطنية، بما فيها الأقباط خلال انتخابات مجلس الشعب المقبلة، موضحاً «ليس لدينا أي مشكلة في المحافظة على عقيدة الإخوة الأقباط، كما أنه ليس لدينا أي مشكلة أيضًا في احتكامهم إلى شريعتهم، في ما يتعلق بالأحوال الشخصية الخاصة بهم»، باعتبار أن ذلك من الحقوق الأصيلة للأقباط في الإسلام.
من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، خلال زيارة للأقصر عرض خلالها برنامجه لانتخابات الرئاسة، إن «عصر الديكتاتورية في قد انتهى بلا رجعة وبدأ عصر جديد من الديموقراطية بانتصار ثورة 25 يناير وعلينا أن نختار نوابنا ومحافظينا ورؤساءنا بالانتخاب لفترات محددة باعتبارها النتيجة الايجابية الأساسية للثورة التي يجب أن نحميها ونلتف جميعا حولها مهما كانت الظروف».
وأضاف موسى ان «المصريين بصدد بناء دولة ديموقراطية يرتبط فيها مصير كل مسؤول برضا الناخبين»، معتبراً أن «السبب الرئيسي في تراجع مصر في الآونة الأخيرة هو سوء إدارة الأمور داخل البلاد، والاعتماد على أهل الثقة وليس أهل الخبرة».
وذكر موقع «الدستور الأصلي» أن أربعة من شباب ائتلاف الثورة اصيبوا بجروح بعد تعرضهم لاعتداء من قبل بلطجية الحزب الوطني خلال مشاركتهم في مؤتمر لموسى في الأقصر.