ايران: زيارة غيتس للمنطقة فشلت.. ولم نسع لشراء قنبلة نووية

قال وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي امس الاثنين ان زيارة وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الأخيرة الى المنطقة باءت بالفشل.
ونسبت وكالة 'مهر' شبه الرسمية الى وحيدي قوله 'ان زيارة غيتس الأخيرة الى المنطقة فشلت وان امريكا تتحرك تحت ضغوط صهيونية لإثارة الفرقة بين الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة'.
وردا على سؤال حول وجهة نظره بشأن تصريحات غيتس التي أشار فيها الى أن القوة الصاروخية لإيران تمثل تهديدا لدول المنطقة، وتأييد بعض دول الجوار للتعاون مع امريكا لتشديد الحصار على إيران قال وحيدي 'ان تصريحات وزير الدفاع الامريكي تكشف مرة أخرى عن نوايا وأهداف أمريكا المشؤومة والمثيرة للفرقة والتوترات في المنطقة'.
وأضاف 'ان تصعيد مشروع التخويف من إيران ناجم عن القلق من النهج السلمي والتعايشي القائم بين إيران والدول الإسلامية والجارة'.
ووصف إخافة الدول المجاورة من القدرة الصاروخية الإيرانية واتهام بلاده بدعم طالبان بأنها 'من الحيل القديمة والمكشوفة التي لا جدوى منها'.
وقال 'ان محاولات وزير الدفاع الامريكي لم تنجح في إثارة الفرقة والخلاف بين دول المنطقة'، معتبرا 'تفنيد المسؤولين السعوديين لإدعاءات غيتس المذكورة تثبت ان زيارة غيتس للمنطقة لم تحقق لامريكا أي إنجاز وقد بدت حاليا مؤشرات فشلها'.
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في تصريحات نشرتها صحيفة 'الرياض' السعودية امس ان الصين 'تدرك تماما' مسؤولياتها ازاء الملف النووي الايراني.
وقال الامير سعود ان 'الصين ... تدرك تماما حجم مسؤولياتها وواجباتها من واقع مكانتها الدولية وعضويتها الدائمة في مجلس الامن وأيضا عضويتها في اللجنة السداسية الدولية المعنية ببحث ازمة الملف النووي الايراني'.
واضاف 'نحن ندعم جهود اللجنة من منطلق دعمنا لحل الازمة سلميا وعبر الحوار، خاصة وانها ترتكز على ... حق ايران وكافة دول المنطقة على استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفق معايير واجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها'.
وكانت السعودية نفت الجمعة ان تكون بحثت مع المسؤولين الامريكيين لاسيما مع وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الذي زار المنطقة الاسبوع الماضي، امكانية ممارسة اي ضغوط سعودية على الصين من اجل دعم فرض سلسلة جديدة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
من جهة اخرى نفت إيران امس تقريراً امريكياً أفاد بأنها سعت للحصول على قنبلة نووية أواخر ثمانينات القرن الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست لوكالة 'إرنا' الإيرانية للأنباء ان مثل هذه التقارير تكشف 'عجز امريكا والدول الغربية في ممارسة الضغوط السياسية ضد إيران'.
وكانت صحيفة 'واشنطن بوست' الامريكية نشرت الأحد تقريراًَ تقول فيه ان مهندس القنبلة النووية الباكستاني عبد القدير خان كتب رواية رسمية يشرح فيها تفاصيل محاولة إيرانية لشراء قنابل ذرية من باكستان في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
ورفض مهمانبرست هذه المزاعم وقال ان 'امريكا التي تواجه دعم وحماية المجتمع الدولي لنشاطات إيران النووية السلمية، تحاول حرمان الشعب الإيراني من حقوقه النووية'.
واتهم الامريكيين بالسعي بهذه الوسيلة لإثارة الشعور بالخوف من إيران، وقال انهم 'يحاولون بهذه الاجراءات تبرير تواجدهم الاحتلالي في المنطقة'.
وقال مهمانبرست، ان إيران أعلنت مراراً انها لم ولن تسعى إلى الحصول على أسلحة دمار شامل وأن مزاعم الغرب 'ليست سوى فبرة إعلامية'.