قراقع: أكثر من 1500 من الأسرى مرضى وحالاتهم تزداد سوء

زار وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الأسير المحرر محمد خليل عوض من بيت أمر بالخليل، والذي أفرج عنه بعد قضاء ثلاث سنوات ونصف وهو جريح مصاب بالرصاص في قدمه اليسرى.

وقضى الأسير عوض أغلب فترة سجنه متنقلا بين المستشفيات الإسرائيلية، وتعرض لمماطلة طويلة في إجراء العمليات الجراحية له، وهو الآن يحتاج إلى إجراء عملية جراحية له في قدمه بشكل عاجل.

وكان برفقة قراقع الأسير المحرر أحمد أبو السكر ووفد من وزارة الأسرى، حيث استمعوا من الأسير عوض إلى شرح حول الأوضاع الصحية المتدهورة في سجون الاحتلال، ووصفها بالخطيرة والمتدهورة نتيجة سياسة الإهمال الطبي خاصة بحق الجرحى والمعاقين والذين أصبحت حياتهم مهددة بالخطر.

وأشار الأسير إلى حالات أصبحت أوضاعها محرجة كحالة الأسير أكرم منصور، ومنصور موقدة، وخالد الشاويش، وأشرف أبو ذريع، وناهض الأقرع، وغيرهم من الأسرى الذين لا يعيشون إلا على المسكنات بعد أن تم إغلاق ملفهم الطبي.

وقال قراقع إن ملف الأسرى المرضى أصبح مقلقا ويحتاج إلى تدخل سياسي وتحرك دولي للإفراج عنهم لتكملة علاجهم بالخارج، وأن بقاءهم في السجن يشكل خطورة صحية عليهم في ظل استهتار إدارة السجون بهم وعدم تقديمها العلاج المناسب لهم.

وأضاف أن أكثر من 1500 حالة مرضية بالسجون من بينها ما يقارب 50 جريحا ومعاقا وهناك حالات مصابة بأمراض صعبة كالفشل الكلوي والسرطان وأمراض القلب، وأن هذا الملف من أكثر الملفات خطورة وقلقا.

ودعا إلى ضرورة التحرك لإرسال لجنة تقصي حقائق حول الأوضاع الصحية المتدهورة بالسجون تطبيقا لقرار منظمة الصحة العالمية الذي اتخذ في شهر أيار من العام الماضي.

وحمل قراقع المسؤولية عمّا يجري في السجون لحكومة إسرائيل، وقال: إنها تتعمد قتل الأسرى بشكل بطيء من خلال سياساتها التعسفية التي تنتهك كافة الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية.