بغداد: «معركة» داخل سجن بين عناصر «القاعدة» والشرطة

قبل أشهر قليلة من موعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركية وبعد أكثر من أسبوع على مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الأميركية، يستمر التصعيد في المشهد الأمني العراقي على وقع المخاوف المتزايدة من هجمات «انتقامية» يشنها أعضاء التنظيم.
وفي الدوحة، بحث امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع زعيم التيار الصدري االسيد مقتدى الصدر والوفد المرافق له التطورات على الساحة العراقية.
وأعلنت السلطات، أمس، مقتل ستة من رجال الشرطة العراقية، بينهم أربعة ضباط، واثني عشر سجينا ينتمون إلى تنظيم القاعدة، خلال محاولة فرار من سجن في وسط بغداد، شهدت معركة عنيفة قبل أن يتمكن فريق من قوات التدخل السريع من إنهاء الأزمة لاحقاً.
وقال المتحدث باسم عمليات المدينة اللواء قاسم عطا، في مؤتمر صحافي مشترك مع كبار مسؤولي وزارة الداخلية، لقد «استشهد سبعة من مقاتلينا الأبطال وتمكنت قواتنا من قتل احد عشر إرهابيا»، مضيفاً أن «الحادثة وقعت داخل الخط الأمني الأول أثناء محاولة الشرطة إجراء تحقيقات مع ما يسمى بوالي بغداد حذيفة البطاوي بشأن تورطه في عمليات إرهابية»، مؤكدا مقتل البطاوي اثناء الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات المدينة اللواء قاسم الموسوي، من جهته، إن البطاوي متهم بأنه مدبر الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة أثناء القداس خلال العام الماضي، أما القتلى الآخرون فهم من سجناء «القاعدة» البارزين كذلك، ويواجه ثمانية منهم أحكاما بالإعدام لقضايا تتعلق بالإرهاب، فيما أعلن مدير مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة اللواء ضياء حسين ان «المجموعة تعد من اخطر المجموعات وتم إحالة ملفات أعضائها الى القضاء في 24 نيسان الماضي، وكانوا قد اعترفوا بجميع جرائمهم».
وأضاف الموسوي أن «الاشتباك بدأ عندما انتزع سجين سلاح أحد الحراس وقتل عددا من الحراس وضباط وزارة الداخلية وأعطى سلاحا لسجناء آخرين»، في وقت ذكر مسؤولون أمنيون أن السجناء سيطروا على جزء من السجن.