الجامعة العربية: المعاناة الفلسطينية مستمرة بعد 63 عاما من النكبة

الجامعة العربية: المعاناة الفلسطينية مستمرة بعد 63 عاما من النكبة
قالت الجامعة العربية إن الذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية تحل والشعب الفلسطيني لا يزال يعاني ويلات التشرد واللجوء، وتحول من شعب يعيش على أرضه وترابه الوطني إلى شعب لاجئ ومشرد في الشتات.
ودعت الجامعة العربية في بيان صادر عن إدارة قطاع فلسطين والأراضي المحتلة اليوم الإثنين، المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي صوتت على قرارا التقسيم عام 1947، لتحمل مسؤولياتها لإعادة الحق والعدالة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف البيان أن إسرائيل أنشئت وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 181 الذي قسم فلسطين لدولتين العربية واليهودية، وقد قامت الدولة اليهودية المتمثلة في إسرائيل وحتى الآن لم تقم الدولة الفلسطينية، رغم قرارات الأمم المتحدة التي تؤيد الحق الفلسطيني في أرضه وإقامة دولته، وعلى رأسها القرار 194 القاضي بوجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، والقرار 394 الذي ينص على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوق اللاجئين وأملاكهم ومصالحهم.
وقال إن إسرائيل ومنذ نشأتها وحتى الآن تتنكر لكافة قرارات الشرعية الدولية التي تدعو لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعرقل أي فرصة لقيامها من خلال الاستمرار في سياستها العدوانية القائمة على سلب المزيد من الأراضي، وبناء المزيد من المستوطنات وتوسيعها، ومواصلتها بناء الجدار العنصري، واستمرار خطواتها وسياستها الممنهجة لتهويد القدس وهدم المنازل والاعتقالات خارج نطاق القانون، والاعتداءات على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، وبيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين التي استولت عليها إسرائيل بالقوة المسلحة وعينت عليها حارسا لأملاك الفلسطينيين المهجرين، ورغم أن هذه الأملاك تم تسجيلها في الأمم المتحدة وصدر في شأنها قرارات عديدة من الأمم المتحدة.
وأكد البيان أن أي حلول تقوم على دولة ذات حدود مؤقتة أو انتزاع أجزاء من الأرض المحتلة عام 1967 هي محاولات لن يكتب لها النجاح، وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما ورد في مبادرة السلام العربية، هي الضمان لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.