العراق بعد بن لادن: «القاعدة» يتعهّد بتأييد الظواهري وشنّ هجمات انتقامية

تعهّدت جماعة «دولة العراق الإسلاميّة» التابعة لتنظيم القاعدة في العراق، أمس، بتأييد أيمن الظواهري، الرجل الثاني في قيادة التنظيم، وبشن هجمات انتقامية لمقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن على أيدي قوات أميركية في باكستان، في وقت أعلنت مسؤوليتها عن العمليّة الانتحارية التي استهدفت مركز الشرطة في الحلّة الخميس الماضي.
ورثى «أمير المؤمنين في دولة العراق الإسلامية» أبو بكر البغدادي القرشي الحسيني، في بيان نشره موقع منتدى إسلامي على الانترنت، بن لادن، كما تعهّد للـ«إخوان في تنظيم القاعدة وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد أيمن الظواهري حفظه الله وإخوانه في قيادة التنظيم» بالسير على خطاه، قائلاً « أبشروا فإن لكم في دولة العراق الإسلامية رجالاً أوفياء ماضين على الحق في دربهم لا يقيلون ولا يستقيلون... ووالله إنه الدم الدم والهدم الهدم»، في اشارة واضحة إلى التحضير لهجمات انتقامية في المستقبل.
في هذه الأثناء، أعلن التنظيم تبني مسؤولية العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الشرطة في الحلة، جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل 24 شرطياً، بحسب ما نقل مركز البحث الأميركي المختص في شؤون كيانات الإرهاب الدّولي المعروف باسم «سايت»، والذي يُعنى بمراقبة المواقع الإسلامية.
وقال المركز إن «دولة العراق الإسلامية المرتبطة بالقاعدة تبنت مسؤولية التفجير الانتحاري بالقنبلة، الذي وقع في الخامس من أيار في مدينة الحلة، في بيان نشر على مواقع جهادية».
على خط آخر، أكد نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك أن قضية بقاء جزء من القوات الأميركية في العراق يقع ضمن مسؤولية الكتل السياسية العراقية والقائد العام للقوات المسلحة، لدرايته بقدرة قواته على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد. وقال، في بيان، إن «بقاء القوات الأميركية في العراق وفق السياسة الماضية والحالية أمر مرفوض وغير مقبول، فلا بد من وقفة جادة لكي نحقق للعراق الأمن والاستقرار».
والتقى رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني وفداً من الكونغرس الأميركي ضمّ السيناتورين الأميركيين جون ماكين ولينزي غراهام.
وذكر بيان صدر عن البرزاني أن اللقاء تطرّق إلى «التطورات السياسية والأمنية في العراق والمحاولات الجارية لسدّ الفراغ في الوزارات الأمنية، فضلاً عن استعدادات العراق وقواته الأمنية عقب انسحاب القوات الأميركية»، وفيما إذا لم تستدع الحاجة إلى بقاء القوات في البلاد.