مقتل 16 متظاهراً برصاص الأمن اليمني

قُتل عشرة متظاهرين ليلة أمس برصاص قوات الأمن، خلال مواجهات دارت بين الطرفين في صنعاء، ما يرفع عدد القتلى في اليمن الى 16 خلال 24 ساعة، كما أفادت مصادر طبية.
وبعد ظهر أمس، قُتل اثنان من المتظاهرين برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار عليهم أثناء توجّههم الى مقر رئاسة الحكومة، وإثر التظاهرة استمرت الاشتباكات بين الطرفين في هذه الناحية من العاصمة.

وقال مصدر طبي إن «العدد الإجمالي للقتلى منذ أمس (في صنعاء) بلغ 12»، فيما أكدت مصادر طبية أن حوالى 230 متظاهراً أُصيبوا بالرصاص.
وأفاد شهود عديدون أنّ عسكريين وأنصاراً للرئيس يرتدون الزي المدني أطلقوا النار على آلاف المتظاهرين، الذين كانوا يغادرون ساحة التغيير، حيث يخيمون منذ 21 شباط باتجاه المقر الحكومي. وتعرّض المتظاهرون لإطلاق النار بينما كانوا على بعد 200 متر عن المبنى الحكومي المحاذي لمبنى الإذاعة العامة، بحسب الشهود.
وهتف المتظاهرون «الشعب يريد الزحف الى القصر» الرئاسي، الواقع على مقربة من رئاسة الحكومة. وأكد شاهد عيان أن «قناصة مقنّعين يشاركون في الهجوم على المتظاهرين».
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أعلنت وزارة الداخلية أن «مجاميع تخريبية تابعة لأحزاب اللقاء المشترك من المعتصمين بالقرب من جامعة صنعاء خرجوا بعد عصر اليوم بقصد اقتحام عدد من المؤسسات والمنشآت الحكومية».
وأكد بيان الداخلية «قيام عناصر مسلحين خارجين عن القانون بإطلاق النار مما أدى الى مقتل شخص وإصابة عدد آخر من المواطنين ورجال الأمن».
وصباح اليوم، كان التوتر على أشدّه في محيط ساحة التغيير، معقل الحركة الاحتجاجية ضدّ الرئيس صالح. وقالت المصادر إن اللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشمالية التي تضم صنعاء، الذي أعلن انشقاقه عن النظام والتحاقه بالمعارضة، نشر تعزيزات عسكرية حول الساحة، بما في ذلك جنود ومدرعات.
وتسيطر قوات اللواء الأحمر على شمال صنعاء وغربها فيما تسيطر القوات الموالية للرئيس على باقي أنحاء العاصمة، وكما في صنعاء سارت العديد من التظاهرات في مدن أخرى أمس باتجاه مبان حكومية.
وفي تعز (جنوب العاصمة) أحد معاقل الثورة ضد صالح، قُتل شخصان أمس، فيما قُتل متظاهر في الحديدة (غرب) على البحر الأحمر برصاص الشرطة وآخر في ذمار (جنوب صنعاء).