مارون الراس تحتضنُ أبناءَ المخيمات الفلسطينية في لبنان

تنتظر بلدة مارون الراس الحدودية وصول الزاحفين اليها بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية في ظل تحضيرات تجري على قدمٍ وساق...

تقرير فيه التفاصيل:
بشغفٍ تنتظرُ الحدودُ اللبنانية-الفلسطينية الحشودَ الزاحفةَ التي ستتخذُ بلدة مارون الراس الحدودية محطةً لها، للاطلالةِ من على روابيها الى فلسطين السبيّة، التي لم تستطع 63 من السنوات ان تمحو الشعور بالمسؤولية تجاهَ قضيتها المركزيّة، على الرغم من مراهنةِ أعداء القضية على عاملِ الزمن.

عشراتُ الالاف من المشاركين على موعدٍ مع "أحد التحرير"، الذي سبقهُ "جمعة النفير" و"سبت الزئير"، للتأكيدِ انّ الأرض -ومهما طال وجود الاحتلال- تبقى لأهلها، وما عدا ذلك من اتفاقياتٍ ووعودٍ ك"سايكس بيكو" ووعد "بلفور" و"أوسلو" و"مدريد" وغيرها من المؤامرات مصيرها الزوال.

كيف جرت الاستعدادات اللوجستية ليوم "أحد التحرير"؟؟ وتنظيم الزاحفين إليها من بيروت والشمال والبقاع والجنوب؟؟ سؤالٌ تجيبُ عنه لاذاعتنا الناشطة في اللجنة التحضيرية فيدا وردة.
وقالت: "أولاً نحن كلجنة إعلاميّة بدأنا تحضيراتنا لليافطات الإعلاميّة، والإعلان عنها، وتعليق اليافطات في المخيمات في المناطق اللبنانية المختلفة. كما قمنا بتوزيع مناشير على الناس. وقمنا بترتيب مكبرات الصوت في المناطق. لوجستياً قمنا بتسجيل الأسماء على الأرض لإحصاء عدد الباصات التي سنحتاجها لنقل الناس. وكنّا نتوقّع عدداً معيناً لكن الأعداد فاقت هذا العدد، لكن -الحمد لله- استطعنا تدارك هذا الأمر. كما هناك تحضيرات خاصة بالطعام ووجبات الطعام للوافدين. إضافة الى التحضيرات الخاصة بأمن المسيرة نفسها، إطلاقتها والقوافل، والمسارات الخاصة بكل قافلة. لدينا حوالى 400 باص و200 بولمان سينطلقون الى مارون الراس. بالنسبة للأمن على الطرقات ستكون سيارات الإسعاف مرافقة للباصات في حال -لا سمح الله- حصل أيّ تطوّر على الأرض او أي حادث. كما أننا نقوم بتسجيل اسم كل شخص في حال كانت عنده حالة طبيّة معيّنة أو مشكلة صحيّة مزمنة (كالضغط والسكّري وغيره..) لنكون جاهزين لأي تطوّر".

أمّا على صعيد التحضيرات الإعلامية فان الإستعدادات جرت على قدم وساق، بحسب ما أكد لاذاعتنا الناشط في اللجنة الإعلامية شريف البيبي.
وقال: "هناك في اللجنة الإعلاميّة جزء مختص بال"new media" المتعلّقة ب"الإنترنت ميديا" أو الإعلام عبر الإنترنت. قمنا بإعداد صفحة على الface book وعلى twiter وblog spot مختص بهذا الحدث بحدِّ ذاته. وهي متاحة لكل الناس للوصول إليها. فيما يتعلّق بالرسالة والهدف، أولاً القضيّة هي قضيّة فلسطين التي نعمل كلنا لها وهي موجودة في وجداننا وضميرنا بمختلف إنتماءاتنا. الهدف هو أن ننشر الوعي حول هذه القضيّة بأكثر من وسيلة وبأكبر قدر ممكن من الناس الذين يمكننا الوصول إليهم".

هي وقفةٌ على تخومِ فلسطين للتاكيدِ انّ القضيّة التي لطالما بقيت في عقول وقلوب وأذهان الشعب الفلسطيني والأحرار في دول العالم لن تحرفَ أساليبُ الترهيب والترغيب التي مُورِسَتْ بحقّها بوصلةَ أولويتها.