إصابة 35 مواطنا واعتقال 7 آخرين خلال مواجهات مع الاحتلال في القدس

أصيب عشرات المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، واعتقل 7 آخرين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مخيم قلنديا وعلى مدخل بلدة الرام وفي بلدتي عناتا والعيسوية بالقدس المحتلة.

وأكدت مصادر طبية إصابة عشرة مواطنين بالاختناق وتم علاجهم ميدانيا في المواجهات قرب مخيم قلنديا، فيما خضع للعلاج الميداني 15 مواطنا في مواجهات عناتا، بينما اصيب 10 آخرين في بلدة العيسوية.

وأشعل الشبان الإطارات، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما قامت تلك القوات بمطاردة الشبان، واعتلت أسطح المنازل المطلة على ميادين المواجهات، ودفعت بالمزيد من جنودها وشرطتها ووحداتها الخاصة في الشوارع الرئيسية ومداخل الأحياء والبلدات المقدسية.

وفي السياق، قال مراسلنا إن جنديا احتلاليا ومستوطنا أصيبا في مواجهات في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان.

وأضاف بأن مواجهات عنيفة اندلعت قبل وأثناء وبعد تشييع جثمان شهيد القدس ميلاد عياش من مسقط رأسه بحي راس العمود بسلوان جنوب الأقصى المبارك، ظهر اليوم السبت.

وشارك في التشييع مئات المواطنين المقدسيين، واضطرت قوات الاحتلال أمام الجموع الغفيرة من المشيّعين إلى التراجع والانسحاب من الشارع الرئيسي الممتد من حي راس العامود حتى منطقة باب الأسباط صاحَبها تحطيم الشبان الغاضبين كاميرات المراقبة البوليسية المنتشرة في المنطقة، وسبق ذلك مهاجمة الشبان للمستوطنة الموجودة في الحي وحطموا برج المراقبة وأصابوا مستوطنا بجروح، فيما أطلق جنود الاحتلال والجماعات المتطرفة العيارات النارية من داخل المستوطنة.

من جهة ثانية، استمرت المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، أشعل خلالها الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، كما تواصلت المواجهات في محيط الحاجز العسكري قرب مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة.

وفي تطور لاحق، دارت مواجهات كبيرة في أحياء راس العمود والبستان وبطن الهوى ووادي الربابة وعين اللوزة وبئر أيوب، في الوقت الذي تخضع فيه سلوان لحصار عسكري مشدد.

إلى ذلك، شارك العشرات من المواطنين من القدس والداخل بمسيرة خاصة بذكرى نكبة الشعب الفلسطيني انطلقت من باحة باب العمود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، واخترقت شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وصولا إلى المنازل التي يتهددها خطر الإخلاء بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات بلغات مختلفة تدعو لإنهاء الاحتلال وتؤكد التمسك بحق العودة للاجئين