الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين: مسيرات النكبة تؤكد التمسك بحق العودة ورفض التوطين

قال المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى إن أبناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم اللاجئون أكدوا في الذكرى الثالثة والستين للنكبة للعالم بأسره تمسكهم بحقهم المقدس في العودة لديارهم التي طردوا منها عام 1948 وما بعده.

وشدد مصطفى في رسالة بعث بها إلى المفوض العام للوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على أن اللاجئين الفلسطينيين يرفضون بالمطلق التوطين وعبّروا عن هذا الرفض من خلال المسيرات السلمية التي قاموا بها بذكرى النكبة نحو حدود فلسطين المحتلة.

ولفت إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني الذين زحفوا عزلاً نحو حدود فلسطين بصدورهم العارية أكدوا أن إيمانهم بالعودة إيمان مطلق لا يتزعزع وانه سيتحقق لا محالة.

وأضاف مصطفى أن "إسرائيل" أثبتت بعنصريتها وفتكها وتصديها للمتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي أنها لا تأبه للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة وأنها مستمرة في تنفيذ مجازرها وتدميرها للإنسان الفلسطيني وأرضه وأن حماية اللاجئين الفلسطينيين وحتى عودتهم لديارهم هي مسؤولية المجتمع الدولي الذي يجب أن يتخذ الإجراءات الحاسمة والسريعة لحمايتهم من العدوان العنصري الاسرائيلي الذي يتعرضون له منذ عشرات السنين. ودعا مصطفى الأمين العام للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري لإجبار "إسرائيل" على وقف عدوانها وإرهابها وفرض العقوبات بحقها على ما إقترفت من قتل وتدمير بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه المقدسة وإرغامها على تطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية وخاصة القرار 194 لعام 1948 والإنسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان.

ونوّه المدير العام للهيئة بوقوف سورية الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله لإسترداد حقوقه وعلى رعايتها وكرم ضيافتها ومعاملتها لأبنائه معاملة المواطنين السوريين كإخوة ضيوف لحين عودتهم لديارهم مؤكدين وقوفهم إلى جانب سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد.

من جانبه، طالب رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي برلمانات العالم والمنظمات والمؤسسات العربية والدولية والإقليمية دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في إسترداد حقوقه العادلة والمشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لا يسقط بالتقادم ولا يخلق للمغتصب حقا مهما طال الزمن.

وأعرب رئيس البرلمان العربي في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة عن تفاؤله بإتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تمّ مؤخراً بين الفصائل بأن يكون نقطة إنطلاق نحو إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة والتوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما أدانت اللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني العدوان الصهيوني وإرهابه وصلفه، مؤكدة أن شعلة النضال من أجل تحرير فلسطين لن تتوقف مهما كان الثمن وغلت التضحيات.

وأعربت اللجنة في بيان لها بمناسبتي مرور عشر سنوات على تأسيسها والذكرى الثالثة والستين للنكبة عن فخرها وإعتزازها لما شاهده العالم من بطولات وتضحيات بالروح قدمها الشباب الفلسطيني والعربي لتأكيد حقهم في العودة إلى بيوتهم وأرض بائهم وأجدادهم وتحريرها من الغاصبين. وأكدت اللجنة مواصلة مهامها في دعم الشعب الفلسطيني حتى حصوله على حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة معبّرة عن إعتزازها بأنها رغم الصعوبات والمعوقات التي واجهتها لم تتوقف خلال السنوات العشر الماضية عن إيصال ما قدمه الشعب العربي السوري من معونات عينية ومالية لأشقائهم في فلسطين المحتلة.