مفتي السعودية يحذر من التهجم على دور العبادة

حذر مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ من التهجم على دور العبادة، داعيا إلى 'الأخذ على يد من يريد إذكاء النعرات التي تضرب وحدة الأوطان'.
وقال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ في نصيحة له وجهها للمسلمين امس الأحد 'مما ينبغي أن يحتاط له الأخذ على يد من يريد إذكاء النعرات التي تضرب وحدة الأوطان وتشحن النفوس وتشحذها نحو الفتنة والفرقة، سواء كان ذلك بدعوات مضللة أو بإشاعات كاذبة مغرضة أو بضرب وتفجير وحرق دور العبادة التي لها اعتبارها'.
ودعا مفتي السعودية إلى 'البعد عن كل ما يفضي إلى الفرقة والاقتتال، ومن ذلك ما يحصل من بعض المجادلات العقيمة التي تثير الشحناء والبغضاء'.
وقال 'إن الحوار والتفاهم بأسلوب حكيم وعاقل حول نقاط الاختلاف هو الذي يبني الأوطان ويعلي من مكانتها بين الأمم'. مؤكدا 'أن إحالة الاختلاف إلى ميدان للنزاع والشقاق يهوي بها مهما كانت ويجعلها حرباً لأنفسها وهلاكاً لبعضها بعضاً'.
وأكد آل الشيخ 'ليس من شريعة الله إثارة الفتن والنعرات والحروب، بل هي من شريعة أعدائه المفسدين الذين يريدون للبشر الدمار والخراب'.
وقال مفتي السعودية، وهو بمرتبه وزير، 'ينبغي أن يتفطن الجميع إلى ما يراد لمنطقتنا من مخططات ترمي إلى تحريك النعرات الطائفية والمذهبية عبر الإساءة للرموز أو التهجم على دور العبادة ليتحقق للأعداء ما يريدون من إنهاك القوى وتدمير مقدرات الدول'.
وتابع 'ليحذر الجميع من أن يتجاوزوا على مكتسبات أوطانهم ومقدرات شعوبهم فيكونون مثل أولئك الذين نعى الله عليهم تخريب بيوتهم بأيديهم'.
وقال مفتي السعودية 'لنذكر جميعاً قيم العدل حتى لا نظلم، وحرمة الاعتداء حتى لا نتجاوز، وشناعة البغي حتى لا نجور'.
ويبدو ان تصريح المفتي السعودي اشارة ضمنية الى الاحداث التي شهدتها مصر اخيراً بين المسلمين والاقباط والتي تخللها احراق كنيستين في منطقة امبابة في محافظة الجيزة.