فيلتمان وسـتاينبرغ في المنامـة: شراكتنا قويـة إصابـة 9 شـرطيين خـلال تظاهرات في القـرى

أكدت واشنطن التي اوفدت أمس، اثنين من أبرز دبلوماسييها إلى البحرين، على «اهمية الاحترام الكامل لحقوق الإنسان العالمية»، والتزامها بـ«شراكة قوية مع كل من شعب البحرين وحكومته»، فيما أعلن مجلس النواب البحريني أنه قبل استقالة نواب جمعية «الوفاق» السبعة المتبقين، بعدما قبل استقالة 11 من نواب الجمعية في آذار الماضي. أما ميدانياً، فذكر الإعلام الرسمي أن 9 من رجال الشرطة أصيبوا بعدما دهسهم متظاهر معارض بسيارته خلال تحركات احتجاجية شهدتها البلاد.
في هذه الأثناء، ذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان قافلة السفن الايرانية التي كانت تبحر صوب البحرين لإظهار تضامنها مع المحتجين هناك أوقفت مهمتها. ونقلت الوكالة عن منظم قافلة التضامن مهدي اقراريان قوله «بعد الطلبات المتكررة من جانب السلطات بوقف القافلة عقد اجتماع على متن السفينة وتقرر وقف القافلة».
وأجرى نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيمس ستاينبرغ وهو ثاني اهم مسؤول في وزارة الخارجية محادثات في البحرين إلى جانب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، ومسؤول كبير في مجلس الامن القومي الاميركي. وقالت وزارة الخارجية «اكد ستاينبرغ التزام الولايات المتحدة الدائم بإقامة شراكة قوية مع كل من شعب البحرين وحكومته واكد اهمية الاحترام الكامل لحقوق الانسان العالمية. كما حث جميع الاطراف على انتهاج سبيل المصالحة والحوار السياسي الشامل».
من جهتها، أفادت وكالة «بنا» البحرينية الرسمية للانباء بأن المسؤولين الأميركيين أعربا عن «تقدير» واشنطن «للمبادرات البناءة التي تتبناها الدولة في إقامة مجتمع منفتح ومتطور وتقديرها لدور الحكومة في هذا التطوير والتحديث»، مؤكدين «أن الولايات المتحدة الأميركية ترى في علاقاتها مع مملكة البحرين شراكة حقيقية وهي دائمة التطلع لأن تكون البحرين نموذجاً مستقبلياً للدول المتطوّرة».
كما ذكرت «بنا» أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة استقبل ستاينبرغ وفيلتمان والوفد المرافق لهما، حيث نقل الأخير إلى الملك رسالة من الرئيس الاميركي باراك اوباما «تتعلق بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين في المجالات كافة». كما استقبل رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، الوفد الأميركي، «مؤكداً أن البحرين يهمّها أن تنعم المنطقة بالأمن والسلام والاستقرار وتحرص على مد جسور التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف الذي يتلاقى عليه العالم أجمع».
في المقابل، ذكرت «بنا» ان «مجلس النواب اعلن في جلسته الاخيرة من دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الثالث قبول استقالة بقية اعضاء جميعة الوفاق في مجلس النواب». واشارت الوكالة الى ان رئيس مجلس النواب خليفة بن احمد الظهراني «وجه مؤخراً خطاباً الى النواب الذين تقدموا باستقالاتهم ولم يتم البت فيها بغية العودة للمجلس والعدول عن الاستقالة والرجوع للعمل الوطني ضمن صفوف السلطة التشريعية». ووافق مجلس النواب البحريني نهاية آذار الماضي على استقالة 11 نائباً من بين 18 تقدموا باستقالتهم احتجاجاً على مقتل متظاهرين كانوا يطالبون بالاصلاح. ويتألف مجلس النواب من اربعين مقعداً كانت جمعية «الوفاق» التي تمثل التيار المعارض الرئيس في البلاد تسيطر على 18 منها. وتمت الدعوة لانتخابات فرعية لملء المقاعد الشاغرة في 24 ايلول المقبل على ان تنظم دورة ثانية في الاول من تشرين الاول المقبل.
ونقل التلفزيون البحريني عن مسؤول في الشرطة قوله «ان رجال الشرطة وأثناء قيامهم بواجبهم في منطقة النويدرات بالتعامل مع مجموعة تحاول إثارة أعمال الشغب والتخريب أصيب أحد المتورطين برأسه وعلى الفور قام شقيقه بقيادة سيارته بسرعة هائلة ودهس رجال الشرطة عمداً ما أدى لإصابة عدد من رجال الشرطة. اربعة منهم تعرضوا لإصابات بليغة وخمسة لإصابات مختلفة فيما تعرض سائق السيارة لإصابات متفرقة. ونقل المصابون للمستشفى لتلقي العلاج». كما أفادت مواقع «الثورة البحرينية» على «فيسبوك» بخروج تظاهرات في عدد من القرى البحرينية المحيطة بالمنامة.