صالح يطالب بجدولة الحل والمعارضة تتهمه بالمناورة

ابدى النظام والمعارضة في اليمن تمسكهما بمواقفهما المعلنة في حين يواصل الوسيط الخليجي عبد اللطيف الزياني مساعيه للحصول على اتفاق الطرفين حول انتقال السلطة، وانقاذ ما تبقى من المبادرة الخليجية لحل الازمة.
وفيما قال المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي إنه تم «النقاش مع الزياني حول آلية تطبيق خطة الخروج من الازمة» وإنه «يحق للرئيس علي عبد الله صالح دستوريا اكمال ولايته حتى العام 2013 في مثل هذه الظروف»، اكد احد قادة «اللقاء المشترك» (المعارضة البرلمانية) سلطان العتواني «إنها مناورة جديدة من جانب النظام، والمعارضة تتمسك باتفاق 21 نيسان كما انها ترفض التفاوض حول افكار جديدة».
والخطة التي وافق عليها الحزب الحاكم و«اللقاء المشترك» تتعثر حول آلية التطبيق وهذا ما يحاول الزياني التوصل الى اتفاق بشأنه منذ السبت الماضي في ظل رفض صالح التوقيع كرئيس للجمهورية انما كأمين عام للحزب، الامر الذي ترفضه المعارضة. وقد وضعت دول الخليج خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي صالح عن الحكم لنائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة، وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.
وقال الشامي إن «هذه الخطة تتطلب جدولا زمنيا لوضعها موضع التنفيذ» مطالبا الحكومة المستقبلية التي ستراسها المعارضة الى انهاء الاعتصامات ووقف التظاهرات والانشقاقات في الجيش قبل ان يقدم الرئيس استقالته. لكن هذا الطلب ترفضه المعارضة التي تعتبر الاعتصامات والتظاهرات «حقا دستوريا للمواطنين لا يمكن لاحد الاعتراض عليه». ورد الشامي قائلا «في هذه الظروف، يحق للرئيس دستوريا اكمال ولايته» كما انه لن يستقيل ربما قبل ان تلتزم المعارضة بالتعهدات الواردة في خطة مجلس التعاون الخليجي.
من جهته، قال العتواني إن رئيس «اللقاء المشترك» محمد باسندوة «ابلغ موقفنا للزياني الذي التقاه الاحد الماضي ومن ثم الاثنين بحضور دبلوماسيين اوروبيين واميركيين في صنعاء». وتابع بالقول ان «النظام ليس جديا ويستمر في اثارة الازمات» ويعود امر البت في ذلك لدول الخليج العربية.
وتستمر التظاهرات المطالبة بتنحي صالح منذ نهاية كانون الثاني، وقد اسفرت عن مقتل اكثر من 180 شخصا. وخرج عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة في مديرية الرضمة في محافظة إب للتعبير عن رفضهم للمبادرة الخليجية والمطالبة بسرعة الحسم عبر الزحف نحو القصر الجمهوري لإسقاط النظام ومحاكمته. وذكر موقع «الصحوة نت»، ان «المتظاهرين شيعوا المبادرة الخليجية حيث حملوا على أعناقهم جنازة وهمية كتبوا عليها المبادرة الخليجية في إشارة الى موتها وعدم جدواها في تحقيق تطلعات الشعب اليمني».