"ماض عريق , اصالة , انتماء " كلمات الفنانة الفلسطينية فداء رجيلاوي في حديثها عن التراث الوطني الفلسطيني , في معرض التراث الفلسطيني " راجعون " والذي يقام بمناسبة الذكرى 63 للنكبة الفلسطينية .
و شهدت محافظة رفح جنوب قطاع غزة , فعاليات لاحياء ذكرى النكبة الفلسطينية, بدأت منذ الأول من مايو الجاري , وشملت العديد من النشاطات والفعاليات باشراف مؤسسات حكومية وأهلية , كان اخرها معرض التراث الشعبي " راجعون " والذي نظمته جبهة النضال الشعبي ..
وشارك العشرات من ممثلين المؤسسات الأهلية والفنانين ومتطوعين ومختايير ووجهاء المدينة في معرض التراث الشعبي الفلسطيني " راجعون " .
وقالت رجيلاوي لمراسل " وكالة قدس نت للأنباء " , ان المعرض يأتي تأكيدا من شباب الشعبي الفلسطيني على أهمية التراث الشعبي ودوره في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطيننين في العودة للوطن وتطبيق القرارات الدولية .
وتضيف رجيلاوي : " نسعى من خلال المعرض الي ابراز ملامح الحياة قبل ال48 , وكيف عاش اجدادنا وما هو ارثنا منهم , فالتراث الفلسطيني اثبت على مدى الأعوام السابقة انه أقوى تراث على الساحة العربية والدولية " .
وتوجه الفنانة الفلسطينية رسالة للأجيال الصاعدة , مفادها "أننا بدون الماضي لا نملك الحاضر ولن نصل للمستقبل , وعلينا التمسك بحقوقنا وثوابتنا الفلسطنينة واحياء تراثنا العريق " , مؤكدة على ضرورة التمسك بتراث الأجداد .
وعن لوحتها تقول رجيلاوي : " اخترت سيدة كهلة وألبستها الثوب الريفي , ومن خلفها لوحة القرية , وهي تقوم بمهنة التطريز , لألفت نظر الجميع لحياة أجدادنا ومعاناتهم , فهم الذين ما زالت صورة الأرض محفورة بعقولهم , ونحن ورثنا حبها وعاداتها " .
من جانبه قال محمد العرجا عضو قيادة جبهة النضال العربي في رفح , ان فعاليات احياء ذكرى النكبة تأتي لزرع مفهموم العودة في أذهان الاجيال الصاعدة .
وأضاف العرجا : " جاءت فكرة المعرض لتحسين واقع النكبة الفلسطينية , التي شهدت وضعا مزيا في السنوات الماضية وخصوصا في ظل الانقسام الفلسطيني , مشيدا بالوحدة الوطنية التي دفعت بقضايا الشعب الفلسطيني نحو الأمام .
بدوره قال فتحي القيسي المنسق العام للمعرض , ان مجموعة من المتطوعين والفنانين عملوا على احياء ذكرى النكبة بطريقتهم الخاصة , للتأكيد على عمقها في أذهان الأجيال , وللتذكير بالدمار الذي حل بفلسطيني ابان ال48 .
ويضيف القيسي : " معرض راجعون يعطي للشباب الجديد أفكار الفلوكور الفلسطيني وتاريخ الاجداد , والعادات والتقاليد القديمة من اجل توارث الفكرة والمعلومة , ولنفي ادعاءات اليهود أن الكبار يموتون والصغار ينسون " .
ويتابع : " تعذر علينا ايجاد قطع وتارث من ايام الاجداد , فهي لدى المؤسسات الرسمية , فرسمنا لها شكلا تعبيريا , مثلناها بجهودنا الذاتية " .
ويأتي معرض راجعون ضمن فعاليات احياء الذكرى ال63 للنكبة الفلسطينية , ليحمل رسالة لأبناء الشعب وللأجيال القادمة لنا تراث وجذور لنتمسك بها وأن لا ننسى الأرض .
أما حسام صبح فقد جاء للمعرض من اجل مشاهدة تاريخ أجداده ومروثه الثقافي – على حد قوله - .
ويقول صبح : " يوم النكبة أعاد لذاكرتي أرضي , وحياة أجدادي وكانت فرصتي كبيرة لتزيد معرفتي بحياتهم وتراثهم الذي لن يغيب عن عيوننا ولو للحظة " .
ويرد صبح ابن الثانية والعشرون عاما على مقولات الاحتلال بقوله : " الكبار بدأو والصغار سيكملون , والشباب متمسك بالتاريخ والأرض وسنعلمه لأبنائنا وأحفادنا " .