بحث عن وسائل للتحرير:: الشباب يرون بكسر حدود فلسطين المحتلة تحريرا ممكناً وحلا لقضية طال إنتظار حلها

انتظر الكثيرون ما سيقوله الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، والذي استبقته دعاية على مدار إسبوع كامل ، لتهيئة الأجواء ، ولفت الانظار ، وتميز الخطاب عن سلسلة خطابات يرددها أوباما ، خاصة في ظل الأحداث العربية المتواترة .

وبعد أن قال كلمته ، وحفظ لإسرائيل أمنها وتعطف على الفلسطينيين بدولة منزوعة السلاح ، الى جوار دولة اسرائيل النووية ، وفي كل تقديره أن العمق العربي لفلسطين أشد فتكاً من قنابل إسرائيل النووية ، وقد يكون تقديره صائباً ولكن على المدى البعيد ، وبعد أن تفهم دولة الإحتلال أن العمق العربي للفلسطينيين مخيف الى درجة قد يزيلها عن خارطة الوجود.

سالم الديراوي يقول لـ(أمد) :' أن الشباب العربي وفلسطيني الشتات قادرون أن يغيروا المعادلة ، إذا ما صمموا مع شباب فلسطين بالداخل والأراضي المحتلة الـ 48 ، على اقتحام الحدود ويدخلون الاراضي المحتلة ، فمن سيرتقي منهم شهيد فهو قد نال الغالي والثمين والأجر العظيم ، وأما من قدر له ودخل فلسطين ليعزز وجوده ويزيده أمثاله من العرب والمسلمين مكانة ، عندئذ ماذا ستجدي قنابل اسرائيل النووية ، ومن ستضرب ، الجموع العربية التي تخللت بأتباعهم ؟ هذا لن يكون ومستحيل أن يحصل ، لذا أجد بالزحف نحو فلسطين سلمياً قادر أن يغير المعادلة بالقضية الفلسطينية ، وأن فشلت كتجربة أولى سيكون لها أثرها ، ووصول شاب الى يافا بعد أن قطع الحدود وجاء من مخيم اليرموك بدمشق ، عبرة لنا جميعاً ، تخيلوا لو أن هذا الشاب معه مئة شاب أخر أو ألف أو مليون ، ماذا سيكون قد حصل أن للإحتلال ؟'.

اما فريدة النصر تصر على أن الشعوب والجماهير العربية والاسلامية قادرة على أن تحرر فلسطين بدون أسلحة ، مجرد زحفهم بكثافة الى الحدود وكسر الحواجز ، والوصول الى المدن الفلسطينية المحتلة وتحريرها من اليهود ، سيكون فتحاً عظيماً على غرار ما فعله مهاتما غاندي الذي حرر الهند بأجساد شعبه ، وجلب لهم الحرية .

يذكر أن الدعوات تزداد هذه الأيام عبر صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، لحشد الجماهير العربية والاسلامية ، والاعداد ليوم زحف نحو الحدود الفلسطينية ، من دول الجوار ، وهذه الدعوات تلقى استحساناً وتجاوباً كبيرين من قبل فئة الشباب ، ورغم أنها محاولات ولكنها اشارات واضحة ترمم الشروخ التي اصابت التعاطف العربي والاسلامي القضية الفلسطينية .

يقول الاستاذ محسن الهون وهو مراقب تربوي في مدرسة ثانوية بغزة أن ما حدث يوم 15 أيار الماضي ، لفت انتباه الجميع الى أمور كانت غائبة ، ومنها أن الحدود التي تم حمايتها على مدار أربعين سنة وأكثر من قبل الانظمة العربية ، تبين أنها أوهن من بيت العنكبوت واختراقها من مسالمين غير مسلحين ، أسهل من المسير في شارع عربي وعر، بسبب إهمال الحكومات ولصوصية المشاريع ، وهذا الواقع المكتشف حديثاً يجب استثماره بظل نهضة الثورات العربية وقيادة الشباب لها ، وعلى الاحتلال أن يدرك أن أسلحته التي ستقتل المئات وربما الألأف ستجعل من الذين سيدخلون الأراضي المحتلة ارضا محررة ، وستعود الى عمقها العربي من غير مفاوضات ولا شروط واستسلام .