شهداء مسيرة العودة مكرّمون

بعد أسبوع واحد على «أحد العودة»، حضر أمس طيف الشهداء في المؤتمر التربوي الثاني عشر لاتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني الذي عُقد باسمهم وكرّم عوائلهم، برعاية وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي. أما الشهداء، فهم: محمد صالح، عماد أبو شقرا، عبد الرحمن صبحة، محمود سالم، محمد أبو شليح، وخليل أحمد. «هؤلاء ليسوا أسماءً ولا أرقاماً»، يقول الرئيس المنتخب للاتحاد يوسف أحمد، بل «عنوان اللاجئين وشباب فلسطين وحق العودة». ويلفت، من جهة ثانية، إلى أننا «حملنا هموم جميع الشباب والطلاب من دون التمييز بينهم»، مشيراً إلى أنّ مشكلات الشبيبة العمالية لا تزال ترزح تحت وطأة القوانين اللبنانية المجحفة، و«آن الأوان لأن تنتهي أسطوانة مؤامرة التوطين؛ فمسيرة العودة أعطت درساً واضحاً لكل من كان يتذرع بحرمان الفلسطينيين الحقوق الإنسانية». ودعا أحمد منظمة التحرير إلى سحب ملفات الاتحادات الشعبية في لبنان من الأدراج المغلقة، ولا سيما الاتحاد العام لطلبة فلسطين، «كيف لنا أن ندافع عن شبابنا وطلابنا واتحادهم مغيب، أو أن يُؤسَّس مجلس لرعاية الشباب يغيب عنه كل عناصر الشباب كما حصل في المرسوم الرئاسي بتأليف المجلس الأعلى لرعاية الشباب الفلسطيني؟ ولماذا لم يحوّل صندوق الطالب إلى مؤسسة وطنية من مؤسسات منظمة التحرير؟». أما الحل الجذري، بحسب أحمد، فهو بناء جامعة فلسطينية في لبنان، من دون يكون ذلك بمثابة إعفاء وكالة الأونروا من مسؤولياتها، لجهة توفير المنح الجامعية لجميع الطلاب الفلسطينيين في لبنان. وتخللت المؤتمر رسالة من الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، وكلمات لكل من مسؤول الشباب في تيار المردة شادي دحدح باسم المنظمات الشبابية اللبنانية، نائب رئيس اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي عمر ديب، الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل والوزير العريضي. وبعدما كرّم الاتحاد مجموعة من مؤسسيه، انتخب قيادته الجديدة المؤلفة من 11 عضواً برئاسة يوسف أحمد. من جهة ثانية، أقام التنظيم الشعبي الناصري مهرجان الوفاء لشهداء وجرحى مسيرة العودة في مارون الراس، بحضور رئيس التنظيم أسامة سعد، أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة وأهالي الشهداء والجرحى. وعرض خلال المهرجان فيلم قصير عن المواجهة في مارون الراس. ووزعت الدروع التكريمية على الجرحى وأهالي الشهداء وجمعيات الإسعاف التي شاركت في إنقاذ الجرحى.