إيران: اعتقال 30 جاسوساً لأميركا بينهم موظف وزاري منذ 25 عاماً

ذكرت تقارير إعلامية ايرانية أمس، أن أحد الأعضاء الـ30 في شبكة التجسس لصالح الولايات المتحدة الذين تم اعتقالهم، موظف وزاري، وأعلنت وزارة الامن الايرانية أن العملاء جُنّدوا من قبل ضباط أميركيين عاملين في دول الجوار ومنها الإمارات وتركيا وماليزيا. وفي المقابل، حرمت محكمة ايرانية نائبا للرئيس محمود أحمدي نجاد من تولي أي وظيفة عامة بسبب «انتهاكات» ارتكبها في وظيفته السابقة، وذلك في ظل الخلاف القائم بين نجاد وجهات أخرى أساسية في النظام.
وأعلنت وزارة الأمن الايرانية في بيان، انها استطاعت من خلال الرصد والمتابعة ان تعتقل 30 عميلا من «اخطر شبكه تجسس تعمل لصالح الاستخبارات الاميركية». واضاف البيان ان العناصر التابعة للشبكة التي انشأت فروعا لها في دول الجوار جندت بطرق مختلفة عملاء لها للقيام بالتجسس في ايران. واكدت وزارة الامن ان الضباط الاميركيين العاملين في فروع هذه الشبكة في المنطقة، لا سيما في الامارات العربية وتركيا وماليزيا كانوا يجندون العملاء بدواعي اعطائهم تأشيرات وتوفير فرص عمل لهم وإغراءات اخرى للقيام بأعمال تجسسية. واضاف البيان ان وزارة الامن استطاعت أن تتعرف على 42 ضابطا يعملون في هذه الشبكة.
وذكرت وكالة أنباء «فارس» أن موظفا وزاريا اعتقل من بين العملاء الثلاثين، ونقلت تقارير عن مصدر استخباراتي قوله إن أحد المعتقلين له سجل 25 عاما كموظف مدني. وألمح المصدر إلى أن الدافع الرئيسي للرجل وراء تسليمه معلومات إلى الاستخبارات الاميركية، هو الحصول على فرصة لقضاء سنوات تقاعده في الولايات المتحدة وتجنيب نجله أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
ويأتي ذلك، في أعقاب إعلان واشنطن تخفيفها للقيود المفروضة على نظام التأشيرات للطلاب الايرانيين، وسيتم رفع مدة التأشيرات الممنوحة للطلاب الايرانيين و«للزوار ضمن برنامج التبادل» من ثلاثة اشهر الى سنتين كما ستسمح هذه التأشيرات لحامليها بدخول الولايات المتحدة مرات متعددة بدلا من دخول البلاد لمرة واحدة وفق النظام السابق. واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان «هذا الامر سيسمح للشبان الايرانيين بالعودة الى بلادهم للقاءات العائلية والمشاركة في دورات تدريب والسفر خارج الولايات المتحدة من دون الحاجة في كل مرة الى تأشيرة جديدة». وقالت في بيان «اود منكم ان تعلموا اننا نستمع الى مخاوفكم»، مضيفة «نريد مزيدا من الحوار والتبادل مع من يرسمون من بينكم مستقبل ايران».
ومن جهة ثانية، ذكرت «فارس» أن محكمة إدارية ايرانية قد حرمت نائب نجاد حميد بقائي المقرب من الرئيس على نحو خاص، من شغل أي منصب عام لمدة 4 سنوات بسبب « انتهاكات عدة» ارتكبها عندما كان رئيسا للهيئة الايرانية للتراث الثقافي والسياحة، وأكدت أن بقائي ينوي استئناف الحكم.
إلى ذلك، حصل الجيش الإيراني على نظام جديد للصواريخ ذاتية الدفع يدعى «قيام 1». ونقلت وكالة «فارس» عن وزير الدفاع أحمد وحيدي قوله «يظهر الإنتاج الموسع للصاروخ قيام وهو أول صاروخ دون جنيحات، الاكتفاء الذاتي للجمهورية الإٍسلامية الإيرانية في إنتاج الأنواع المختلفة من الصواريخ.»