89 قتيلاً في إعصار يضرب ميسوري الأميركية

فوجئ سكان مدينة جوبلين في ولاية ميسوري الاميركية فجر امس، بفداحة الدمار الذي خلفه إعصار ضرب مدينتهم الصغيرة، مودياً بحياة 89 شخصاً ومحولاً المكان الى «ساحة حرب».
وضرب نحو 46 إعصاراً في اليومين الماضيين سبع ولايات في وسط وشمال الولايات المتحدة وفقاً للمركز الوطني للاحوال الجوية. إلا أن جوبلين، التي يسكنها 50 الف نسمة والتي تبعد بضعة كيلومترات عن كنساس وأوكلاهوما، كانت الاكثر تضررا من هذه الظواهر الجوية. والإعصار الذي ضرب المدينة هو الأعنف في اميركا منذ إعصار ورشستر في ماساشوستس في حزيران عام 1953 الذي اوقع 90 قتيلا.
وأعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما، من الطائرة التي اقلته الى اوروبا، استعداد الحكومة الفدرالية لمساعدة المنكوبين، فيما اعلن حاكم ميسوري جاي نيكسون حالة الطوارئ وطلب تدخل الحرس الوطني. وقال لشبكة «سي ان ان» إن «الوضع خطير. نرى مشاهد لأعمدة كهرباء مقتلعة ومنازل دمرتها الاشجار. هذا تحذير للسكان: الخطر لم يزل. والوضع لا يزال هشاً».
وأظهرت الصور الاولية لجوبلين ألسنة نيران وأعمدة دخان كثيف تتصاعد من حطام المنازل ومروحية طبية محطمة وسط حطام مستشفى تم إخلاؤه. وقال الطبيب في مقاطعة جاسبر روب شابيل إن «حجم الدمار ضخم لدرجة نعجز عن إدراك ما حدث».
ورأى الصحافي في صحيفة «جوبلين غلوب» المحلية سكوت ميكر ان «الوضع اشبه بساحة حرب»، مشيراً الى ان مستشفى ميموريال هول المحلي «فاض سريعا» بأعداد الجرحى الذين تدفقوا عليه بالمئات وإلى نقص كبير في الادوية والمعدات الطبية.