لقاء تضامني مع جرحى «مسيرة العودة»

استعاد عدد من الشبان الذين جرحوا في أحداث مارون الراس قبل نحو أسبوعين، تجربتهم في مواجهة الجنود الإسرائيليين، في لقاء تضامني عقدته «لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين» امس في نقابة الصحافة، حضره رجل الأعمال والسياسي الفلسطيني منيب المصري وحشد من أبناء اللاجئين في المخيمات الفلسطينية.

وألقيت في اللقاء كلمة باسم نقيب الصحافة محمد البعلبكي اعتبر فيها انه «آن أوإن العودة إلى الحقيقة، العودة إلى الطريق الصحيح الذي يعيد الأرض السليبة».

ثم تحدث عضو اللجنة هاني سليمان عن «طلاب الجامعات الذين كانوا على الشريط»، مؤكداً أن «لا تمييز بين فقير فلسطيني وآخر غني». ولفت إلى أن منيب المصري «الطالب في الجامعة الأميركية الذي أصيب بجروح قد تؤدي إلى شلله هو حفيد السياسي الفلسطيني المعروف منيب المصري الذي هو صاحب فكرة هذا اللقاء ونشاطات ذات طابع قانوني ستعقد لاحقاً». وأعلن أن 5 حزيران (يونيو) هو يوم جديد لمسيرة العودة.

وطالبت والدة المصري الغرب والأميركيين بوقف سفك دماء الشعب الفلسطيني، ووجهت تحية إلى «أهل الجنوب الذين كانوا موجودين معي في مستشفى بنت جبيل وكانوا خائفين على منيب وكل الجرحى واستقبلونا كأبطال وأنا شعرت بأنني أم بطل».

وألقت كلمة أهالي الشهداء الستة أمية أبو شقرا شقيقة الشهيد عماد أبو شقرا، وقالت: «رفع أخي الشهيد وجميع الشهداء والجرحى رأسنا».

ثم روى عدد من الجرحى ما حصل معهم، وقال عادل اللداوي: «نزلنا عفوياً. ولو كنتم مكاننا وشاهدتم ارضنا التي يحتلها العدو لنسيتم العالم كله»، مطالباً بإعطاء السلاح للشعب الفلسطيني، وخاطب إسرائيل بالقول: «انتم لم تروا غضبنا الحقيقي بعد».

كما تحدث محمد ياسر معروف، فقال: «لم نخف، وكلما كان يسقط شهيد كنا نتقدم اكثر باتجاه جنود العدو الإسرائيلي».

وسخرت لميس يوسف القط من الإصابة التي دخلت جسدها من بندقية الجندي الإسرائيلي «بعدما رشقته بالحجارة وشتمته».