"الجهاد الاسلامي": الادارة الاميركية مارست ضغوطا على السلطات السياسية اللبنانية لمنع وصول الشعب الفلسطيني الى الحدود مع فلسطين المحتلة في ذكرى النكسة

انتقدت حركة "الجهاد الاسلامي" الأمر الذي أصدرته السلطة السياسية في لبنان الى الجيش اللبناني بمنع وصول الشعب الفلسطيني الى الحدود مع فلسطين المحتلة في ذكرى النكسة، معتبرة ان السبب الوحيد وراء المنع هو الرضوخ للضغوط التي مارستها الادارة الاميركية على السلطات السياسية اللبنانية.

وفي بيان صادر عنها اليوم، لفتت الحركة الى ان "الشعب الفلسطيني قدم في مسيرة العودة في الخامس عشر من ايار ستة شهداء وعشرات الجرحى في ملحمة بطولية لا تليق الا بهذا الشعب الأبي"، مؤكدة ان البلطجة والتهديدات الصهيونية لا تخيفانه، واعتبرت انه كان من الأجدى عدم التسليم لاملاءات وشروط العدو الصهيوني بل مواجهة الضغوط الأميركية عبر الطلب الى الجيش اللبناني وقوات اليونيفل تأمين سلامة شعب اعزل يتوق الى العودة الى ارضه، بما لا يتعارض مع ما يسمى بالقرارات الدولية، بل تنفيذاً لها.

وفي هذا السياق، رأت الحركة ان الضغوط التي مورست لمنع مسيرة العودة -2 تنذر بحملة من الضغوط التي يتم التحضير لها دوليا ضمن مخطط التوطين، معتبرة انه كان من الاجدر بالسلطات التي أصدرت قرار المنع، ان كانت جادة فعلاً في رفض التوطين، مواجهتها عبر التأكيد على المسيرة لا منعها.

الى ذلك، دعت الحركة الى رفض التعاطي مع اللاجئين من الزواية الامنية البحتة، والامعان في الحصار المفروض على المخيمات، وتحويلها الى منعزلات لتكديس اللاجئين، بعد ان ثبت للعالم اجمع ان قضية اللاجئين هي قضية سياسية بامتياز ويجب التعاطي معها من هذه الزواية دون غيرها.

كما طالبت الحركة بالكف عن التذرع بحجج واهية لحرمان الشعب الفلسطيني من ابسط حقوقه في المخيمات تحت ذريعة الحفاظ على هويته وقضيته، في الوقت الذي يتم فيه منعه من التوجه الى ارضه ووطنه للمطالبة بالعودة، بعدما عمّد الشعب الفلسطيني عودته بالدم والزحف الشعبي.

وختمت الحركة بيانها بالقول "بات لزاماً على السلطات اللبنانية المبادرة الى تفعيل الحوار الفلسطيني - اللبناني، ووضع استراتيجية مشتركة، لمناقشة كل القضايا ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني واقرار حقوقه كافة، وتأمين حقه في التظاهر السلمي على حدود مع فلسطين المحتلة، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لمواجهة كل مخططات التوطين".