بذكرى النكسة: فصائل وفعاليات العمل الوطني تؤكد تمسكها بحقوق شعبنا

شددت فصائل وفعاليات وشخصيات وطنية، اليوم السبت، على تمسك شعبنا بحق العودة باعتباره أحد الثوابت الوطنية الذي لا بديل ولا تنازل عنه، ومكفول بقرارات الشرعية الدولية. ودعت الفصائل والفعاليات الوطنية، في بيانات منفصلة، لمناسبة الذكرى الـ44 للنكسة، إلى التمسك بكافة قضايا الحل النهائي وعدم التنازل عن أي منها خاصة القدس واللاجئين.وأكدت حركة فتح في قطاع غزة في بيان لها، تمسكها المُطلق باتفاق المصالحة الوطنية، وإصرارها غير المحدود على تنفيذه بشكلٍ كاملٍ وصادقٍ وأمين، لإنهاء مرحلة الانقسام البغيض وبدون رجعة، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتحقيق المصالحة والسلم الأهلي والمجتمعي بين شعبنا.وطالبت المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية، وخاصة الولايات المتحدة، بتحمل مسؤولياتهم وإنصاف شعبنا، ورفع الظلم التاريخي الواقع عليه من جراء نتائج نكبة عام 48، ونكسة 67، وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية وحياته السياسية وإقامة دولته المستقلة.بدورها، قالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها، إن حركات التغيير الشعبية في الوطن العربي إنما جاءت لتشكل انعطافة في مسار الصراع وتصويبه، فضلاً عن استعادة حقوق الشعوب، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، بدءاً من معالجة الاهتراءات المزمنة، وتجديد الصراع من خلال إعطائه زخم الفعل الشعبي المقاوم، الذي انعكس على المستوى الفلسطيني بحركة الشباب الرافضة للانقسام، والمتوجهة لدحر الاحتلال وإطلاق انتفاضات جديدة في مواجهة الاحتلال.من جهته، قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا ، تحل علينا في هذه الأيام الذكرى الـ44 للعدوان الإسرائيلي في الخامس من حزيران عام 1967، واحتلال قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس، وكذلك سيناء المصرية والجولان السوري، وشعبنا ما زال مصمما على مواصلة الكفاح من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل ونهائي عن جميع الأرض الفلسطينية .ودعا في بيان له، جميع القوى التي وقعت اتفاق المصالحة للتداعي فوراً وعقد اجتماعات جماعية لوضع الآليات لتنفيذ جميع بنود الاتفاق، لإنهاء الانقسام فوراً واستعادة الوحدة، وذلك من أجل تعزيز الموقف الفلسطيني على الأرض في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية، والتحرك الفلسطيني في المؤسسات الدولية.من ناحيتها، أكدت جبهة النضال الشعبي أن لا بديل عن الحقوق والثوابت الوطنية، وسنمضي نحو انتزاع الاعتراف من الأمم المتحدة لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بها، وبكافة الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين على أساس القرار 194.ودعت الجبهة إلى اعتبار ذكرى عدوان حزيران مناسبة لاستعادة الوحدة الوطنية وتحقيقها بين كافة قوى ومكونات شعبنا، بما يلبي مصالح شعبنا ومشروعنا الوطني بعيدا عن صيغ الفئوية الضيقة.من جهتها، قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها، إن شعبنا الذي صمد ولا زال في خندق الدفاع الأول دفاعاً عن حقوقه وكرامة الأمة، استطاع دوماً أن يحول حالة الذهول والإحباط إلى عوامل قوة تزيد من صلابته وتمسكه بحقوقه، مضيفة أن إرادة شعبنا أقوى من كل ترسانات الأسلحة المتقدمة التي تملكها إسرائيل.وأشارت إلى أن ظروف المرحلة المقبلة تتطلب ترتيب الوضع الفلسطيني، ومده بكافة عوامل الثبات والصمود لمواجهة التحديات المقبلة، ما يستدعي البدء بتنفيذ المصالحة على الأرض بمشاركة الجميع ليتحملوا مسؤولياتهم الوطنية، والاستفادة من تجارب السنوات الماضية.بدورها، قالت الجبهة الشعبية إن انطلاق شبيبة فلسطين وجماهيرها الشعبية في ذكرى النكبة، نحو مجدل شمس ومارون الرأس والكرامة ورفح وقلنديا وبيت حانون، كان تعبيراً عن الطاقات الثورية الهائلة التي يختزنها شعبنا، وعن إحساس شعبي عميق بالتغيرات الثورية في الوطن العربي.وأضافت الجبهة، إن الذكرى الـ44 لهزيمة حزيران 1967، تعتبر المحطة الثانية لأكبر عملية تطهير عرقي على أرض فلسطين، داعية أبناء شعبنا أينما كانوا للانخراط في حركة التلاحم الوطني.