حماس تدعو السلطات المصرية لتسهيل الإجراءات في معبر رفح

دعت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة، أمس، السلطات المصرية إلى إعادة التسهيلات التي اتبعت الأسبوع الماضي على معبر رفح الحدودي.
وقال رئيس المكتب الإعلامي للحكومة المقالة حسن أبو حشيش «ندعو الإخوة في القيادة المصرية، وعلى رأسها المجلس الأعلى (للقوات المسلحة) والحكومة، للعودة إلى التسهيلات كما تم الإعلان عنها، وخاصة في ما يتعلق بأعداد المسافرين ونوعياتهم ومعالجة قوائم الممنوعين من السفر».
وحددت السلطات المصرية في المعبر عدد المسافرين المسموح بسفرهم من قطاع غزة يوميا بـ400، حسبما أوضح مصدر فلسطيني في المعبر.
وأشار أبو ريش إلى «التواصل بين أهلنا في غزة وشعب مصر لا يعني أننا نرغب في إعفاء الاحتلال من مسؤولياته عن القطاع كونه كيان احتلال، ونطمئن الجميع وخاصة مصر بهذا الموقف الثابت»، لافتاً إلى أن حكومته «تنتظر قراراً مصرياً حكيماً من أجل ان يعود العمل في المعبر وفقا للتسهيلات المعلنة من قبلهم».
من جهته، قال مدير معبر رفح في الحكومة الفلسطينية المقالة أيوب أبو شعر ان العمل في المعبر ظل معلقاً يوم أمس، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني ينتظر ردا من الجانب المصري «بخصوص آلية العمل» على المعبر.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح يوم السبت الماضي مبررة ذلك بوجود «أعمال ترميم» في المعبر، وهو ما دفع حماس إلى تعليق العمل في المعبر احتجاجا على عدم إبلاغها مسبقا بهذا القرار.
في هذا الوقت، غادر القاهرة، بعد ظهر أمس، نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق بعد زيارة لمصر استغرقت ثلاثة أيام، وأجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين تناولت آخر تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية في ضوء اتفاق المصالحة، ومتابعة إجراءات تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، وبحث آلية لتشغيل معبر رفح.
وكشف رئيس وفد حركة فتح للمصالحة الوطنية عزام الأحمد أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تحديد موعد مع حركة حماس للقاء في القاهرة لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. وأضاف «ستتواصل بالتوازي اللقاءات مع كل الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية والمستقلين من أجل إنجاز تشكيل الحكومة»، معتبراً أن حديث القيادي في حماس محمود الزهار عن تأجيل تشكيل الحكومة «غير صحيح».
من جهة ثانية، وصل وفد فلسطيني يضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إلى واشنطن حيث سيلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
وقال مسؤول فلسطيني إن الوفد سيبحث مع الوزيرة الأميركية «المبادرات السياسية التي طُرحت مؤخرا، وخصوصا مبادرة الرئيس الأميركي باراك اوباما والمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر للسلام، وذلك في ظل توقف المفاوضات وتعثر العملية السياسية بسبب رفض إسرائيل التفاوض على أساس مرجعية حدود عام 1967، ورفضها تجميد الاستيطان».