إيران: السعودية تريد زيادة إنتاج النفط بسبب تعرضها لضغوط غربية

اعتبرت ايران أمس، أن الخلاف داخل منظمة «اوبك» حول رفع مستوى الانتاج النفطي، جاء نتيجة ضغوط تتعرض لها الدول الخليجية من الدول المستهلكة الغربية في هذا الاتجاه، قابلتها «استقلالية» الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة، في حين تتجه السعودية ومعها حلفاؤها الخليجيون على الأرجح إلى رفع مستوى انتاجها بشكل أحاديّ لطمأنة المستهلكين الغربيين.
وقال الممثل الدائم لايران لدى «اوبك» محمد علي خطيبي إن ايران اتخذت موقفا للحفاظ على «استقلالية» المنظمة، رافضا الاتهامات السعودية بـ«العناد». وشكّك خطيبي في منطلقات الموقف السعودي قائلا «ربما هم يتعرضون لضغوط. بعض الدول المستهلكة قد تكون قد مارست ضغوطا عليهم، أو قدموا طلبات خاصة. ما جرى يظهر أن اوبك منظمة مستقلة. نرفض أن نسمح لأحد بممارسة الضغوط لحمل الآخرين على التراجع».
وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي قال إن «اوبك» تحتاج لرفع انتاجها بـ1.5 مليون برميل يوميا لتلبية الطلب المتزايد في النصف الثاني من العام الحالي، ودعمت هذا الاتجاه دولتا الكويت والإمارات العربية. وفي اعقاب اجتماع فيينا، وصف النعيمي نتيجة المناقشات بأنها «كارثية»، وذكر بتعهد بلدان الخليج بامداد السوق بما تحتاج اليه، كما تفيد تصريحات نشرتها «داو جونز».
واعتبر الأمين العام لمنظمة «أوبك» عبد الله البدري أن السبب في فشل اجتماع المنظمة أمس الأول يرجع إلى خلافات اقتصادية وليست سياسية. وقال «نشعر الآن بعدم الرضا لأننا لم نتوصل لقرار لكن هذه ليست نهاية العالم ... لم يكن (السبب) سياسيا بل كان موقفا اقتصاديا».