المعارضة المصرية تندد بزيارة وفد أمني أمريكي للحدود مع غزة

نددت شخصيات من أطياف قوى المعارضة المصرية بالزيارة التي قام بها أمس وفد أمني أمريكي للحدود المصرية الفلسطينية من أجل الإطلاع على الجدار الفولاذي برفح.
وقد تمت الزيارة وسط حراسة أمنية مشددة، واشار أحد كبار المهندسين في الموقع الى ان الوفد الامريكي وصل بطائرة خاصة إلى مطار العريش الجوي ويضم عددا من الخبراء برئاسة الملحق العسكري الأمريكي بالسفارة بالقاهرة.
والتقى أعضاء الوفد بعدد من القيادات الأمنية بسيناء وزار معبر رفح وكان الهدف الرئيسي للبعثة العسكرية الامريكية متابعة اعمال البناء التي تتم بسرعة لاستكمال الجدار الفولاذي برفح وضبط الأنفاق التي تربط بين قطاع غزة ورفح المصرية
الوفد تابع أيضاً مراحل استكمال الجدار أسفل الأرض وغادر المنطقة الحدودية إلا أنه ما زال في مدينة العريش، ومن المقرر أن يغادرها صباح اليوم الخميس عائداً للقاهرة بعد عقد لقاءات في المدينة مع بعض المسؤولين المصريين.
واعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم الغامرة بإخلاص الجانب المصري وتفانيه في إنجاز ذلك المشروع التاريخي والإنساني في زمن قياسي.
ووجهوا الشكر للنظام على ما يقوم به للحفاظ على الأمن والسلام على الحدود.
وقام الوفد بزيارة معبري رفح وكرم أبو سالم ولقاء قائد قوات حفظ السلام الدولية بمطار الجورة الجوي بشمال سيناء.
وحظي الوفد بحراسة مشددة حيث انطلق برفقة حراسة تضم عددا من الناقلات الأمنية لمتابعة الإنشاءات الهندسية على الحدود وبمرافقة قيادات أمنية مصرية.
وتابع اعضاء البعثة مراحل استكمال الجدار أسفل الأرض وغادر المنطقة الحدودية إلا أنه ما زال في مدينة العريش لعقد لقاءات أمنية هناك.
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' ندد الفقيه الدستوري الدكتور ثروت بدوي الأستاذ بجامعة القاهرة بالزيارة، وشدد على أنها تمثل إهانة للمصريين حيث تؤكد اصرار النظام على المضي قدماً في سجن مليون ونصف المليون فلسطيني.
كما ندد المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض ورئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق بزيارة الوفد الأمريكي وتساءل عن شعور كبار المسؤولين في النظام بعد أن أصبحنا في عين الاشقاء متآمرين عليهم.
وقال ان 'بناء الجدار جريمة في حق الإنسانية ترتكبها مصر'، مشددا على أن غزة لا تهدد أمن وسيادة مصر للقيام بعمل ذلك الجدار من الفولاذ القوي الذي لا تؤثر فيه القنابل. ووصف حرص الأمريكيين على متابعة العمل في الجدار بأنه محاولة لطمأنة إسرائيل والإستمرار في دعمها وتوجيه رسالة للفلسطينيين مفادها أن الشقيقة الكبرى لم تعد حليفة لكم ولا لقضاياكم وأنه ما من سبيل أمامكم سوى القبول بالفتات الذي يعرض عليكم.
'