اتفاق بين المجلس الوطني الانتقالي الليبي وروما لإدارة تدفق اللاجئين

وقعت الحكومة الايطالية والمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل المعارضين، الجمعة في نابولي اتفاقا لادارة تدفق المهاجرين بينما فر آلاف اللاجئين الافارقة من ليبيا هذه السنة.
ويؤكد الاتفاق "الالتزام بتقاسم إدارة ظاهرة الهجرة عبر تطبيق الاتفاق الايطالي الليبي للتعاون في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة السرية".

ووقع النص وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ورئيس المجلس الانتقالي محمود جبريل. وهو يقضي بتبادل المعلومات بين البلدين حول تدفق المهاجرين بطريقة غير مشروعة ومنظمات تهريب المهاجرين وطرق عملها وتزوير وثائق الهوية.

ووعد المجلس وايطاليا بالتعاون بما في ذلك "لاعادة المهاجرين المقيمين بطريقة غير مشروعة".

ويرتدي الاتفاق طابعا رمزيا خصوصا لان الغالبية الكبرى من 11 الف مهاجر قدموا من السواحل الليبية يتحدرون من افريقيا جنوب الصحراء ومحميين بمعاهدة جنيف لذلك لا تستطيع ايطاليا طردهم ولا اعادتهم الى بلدانهم.

وتفيد أرقام نشرت الجمعة أن ستين ليبيا فقط وصلوا منذ بداية السنة.

وقال فراتيني إن هذا الاتفاق يشكل "اعترافا بجدية المجلس الوطني الانتقالي الذي يؤكد الالتزام الليبي بينما يستخدم النظام الليبي يأس اللاجئين والمهاجرين سلاحا رهيبا للانتقام من الغرب".

واضاف إن ايطاليا ستقدم مساعدة للمجلس تشمل "معدات ومنشآت"، كما فعلت في تونس بارسال "وسائل وقائية للدوريات".

وأكد جبريل أن المجلس الوطني الانتقالي "يتعهد تطبيق هذه الاتفاقات" لان "مواجهة ظاهرة الهجرة غير المشورعة هذه تحتاج الى جهد مشترك". الا انه دعا الى "معالجة هذه المشكلة على الصعيد التنموي ايضا".

وأدت اتفاقية ابرمت في آب/ اغسطس 2008 بين ايطاليا وليبيا الى خفض عدد اللاجئين الى ايطاليا بنسبة 94 بالمئة ورافقتها سياسة ابعاد فوري دانتها منظمات الدفاع عن حقوق الانسان.

ومنذ بداية حركة التمرد في ليبيا، يتهم الزعيم الليبي معمر القذافي بإرسال المهاجرين إلى ايطاليا.