تأجيل اللقاء بين عباس ومشعل بعد تعثر التوافق على الحكومة

أعلنت حركة فتح، أمس، تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً يوم غد في القاهرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، للاتفاق على شكل حكومة الوفاق الفلسطينية، إلى موعد آخر، مرجعة السبب إلى ضرورة توفير أفضل الأجواء لنجاح المصالحة، فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن تأجيل اللقاء جاء بسبب استمرار الخلاف على الشخصية التي ستتولى رئاسة هذه الحكومة.
وقال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد إنه «تم تأجيل اللقاء على أن يحدد موعد جديد له خلال الأيام المقبلة، وذلك من اجل توفير أفضل الأجواء لضمان نجاح تنفيذ اتفاق المصالحة».
وأشار الأحمد إلى أن تأجيل اللقاء تم بناء على طلب من حركة فتح «لتهيئة الأجواء ولأن ارتباطات طرأت على جدول أعمال الرئيس (عباس) في تركيا»، التي يزورها يوم الأربعاء المقبل.
وقال قيادي في حركة حماس إن «تأجيل اللقاء بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل جاء لأسباب فنية وإدارية»، لكن مسؤولاً فلسطينياً آخر كشف عن أن السبب الحقيقي للتأجيل هو «تمسك عباس بطرح سلام فياض رئيسا للحكومة الفلسطينية الجديدة، وهو ما تمسكت حركة حماس برفضه بشكل قاطع ونهائي».
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية أشار إلى انه «هناك إمكانية لتأجيل اللقاء بين الرئيس محمود عباس والسيد خالد مشعل، وهذا مؤشر إلى جدية النقاش حول تشكيل الحكومة ووجود تباين على رأسها»، مشيرا إلى أن «الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث والنقاش».
وأضاف: «البعض يقول نحن نريد فياض رئيسا للحكومة المقبلة حتى لا يفرض حصار على الحكومة والشعب، ونحن نقول إن إبقاء القضية مرتهنة ببعض الأشخاص، مهما كانوا، سيمثل كارثة، وإذا أردنا بديلا، فالبديل متوفر».