قصف مدفعي إسرائيلي داخل «المزارع»

تميز اليوم الثالث لمناورة «نقطة التحول 5» التي يجريها جيش العدو، بقصف مدفعي من عيار 155 ملم داخل الجولان السوري ومزراع شبعا المحتلة، في ظل خروقات جوية متعددة لحرمة الأجواء اللبنانية، وتحليق مكثف للمروحيات وطائرات الاستطلاع دون طيار، فوق المزارع وخط التماس المحاذي للمناطق المحررة.
وأشارت الجهات المتابعة للوضع الحدودي، الى ان القصف المدفعي بدأ عند حوالى الخامسة والنصف من فجر امس، من مرابض العدو في زعورة وعمفيت، حيث استهدفت القذائف أهدافاً وهمية في الأطراف الشرقية للجولان وفي الجهة الجنوبية للمزارع، واستمر القصف بشكل متقطع لفترة حوالى 3 ساعات، بحيث كان دوي انفجار القذائف يتردّد وبشكل واضح في القرى الحدودية المحاذية.
وأضافت بأن القصف المدفعي كان مقدمة لعمليات تقدم لرتل من الآليات المدرعة انطلق من عمق الجولان وحتى الخطوط الأمامية لجبهتي المزارع والجولان، في ظل عملية تغطية قامت بها الطائرات النفاثة والمروحيات.
ولوحظ غياب الدوريات الروتينية عن الخط الحدودي المتقدم الموازي للسياج الشائك، والإبقاء على الضروري منها فقط، حيث التزم الجنود مواقعهم المحصنة وداخل الدشم، بالتزامن مع رفع حالة المراقبة عبر مختلف الوسائل الألكترونية الحديثة ومن بينها كاميرات الفيديو والتي ركز العديد منها خلال الأيام القليلة الماضية على طول خط التماس، لا سيما مرتفعات جبل سدانة وفوق تلال كفرشوبا وعند أطراف العباسية وجنوبي الغجر.
وكان عدد من الطائرات الحربية المعادية قد انتهك حرمة الأجواء اللبنانية عند حوالى العاشرة والنصف صباحاً وحلقت على علو مرتفع ومتوسط فوق مناطق العرقوب وحاصبيا وإقليم التفاح وصولاً الى عمق البقاع.
من جهة ثانية أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان انه «عند الساعة 12.30 من يوم أمس، اخترقت طائرة استطلاع إسرائيلية معادية الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، بيروت، الدامور، بعلبك والهرمل، ثم غادرت عند الساعة 11.10 من قبل ظهر اليوم من فوق بلدة رميش».