اللجان الشعبية والاهلية دعت الى اعتصامات في المخيمات احتجاجا على عدم استجابة ادارة الأنروا لمطالب اللاجئين الفلسطينيين

دعت اللجان الشعبية والاهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الى اعتصامات في المخيمات الفلسطينية في لبنان والى اغلاق مكاتب مدراء وكالة الانروا في المخيمات، احتجاجا "على عدم استجابة ادارة الأنروا لمطالب شعبنا المحقة، والدور المشبوه للانروا ، وللمطالبة برحيل مدير عام الانروا في لبنان سلفاتوري لمباردو"، على حد ماجاء في بيان اصدرته اللجان ومؤسسات المجتمع المدني.

وجاء في البيان " انه في الوقت الذي مارس المدير العام الهدر المالي والفساد الاداري بأقبح وأوسع صوره، واستخدامه اساليبا "مافيوية" عبر صرف ميزانيات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وغيرها على مشاريع تافهة كالتربية على السلام، والتوعية في الأمور الجنسية، وتعليم الموسيقى وغيرها من البرامج الشيطانية. محولا دورها من خلال خطوات مدروسة ودقيقة وخفية، الى دور سياسي واستخباري مشبوه، وذلك عبر توظيف عدد كبير جدا من الموظفين الأجانب في وظائف لا تفيد شعبنا، وتشكل ستارا لأعمال وأدوار مشبوهة تضر بمصالح وقضايا شعبنا وامن واستقرار وسيادة لبنان الشقيق كما اكد لنا عدد من المطلعين على خفايا هذه المؤسسة وارتباطات ادارتها. والا من يعرف ما الذي يجري في الطابق الثالث من المقر الرئيسي للأنروا في لبنان، وكم عدد الموظفين الأجانب المتواجدين فيه، وما هي أعمالهم الحقيقية، وكم هي رواتبهم، وهل هي ممولة من دولهم كما يدعي لومباردو أم أنها تصرف من الميزانيات المخصصة للخدمات وهذه هي الحقيقة.

وسأل بيان اللجان "ماذا يعني أن يقوم المدير العام بتعيين ضباط اتصال في مناطق تواجد المخيمات الفلسطينية، يقومون بجمع المعلومات الأمنية والاجتماعية والثقافية في المخيمات وخارجها تحت مسميات وعناوين بريئة، وبتوجيه من السفارة الأمريكية في بيروت التي تشرف عليها مباشرة وزارة الخارجية الأمريكية، وتدفع رواتب هؤلاء الموظفين الأمنيين وكالة التنمية الأمريكية بحسب مصادر فلسطينية مطلعة".

واوضح البيان انه تماشيا مع التوجهات الخارجية في استهداف قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يقوم المدير العام بجولات مكوكية هنا وهناك في لبنان وخارجه مستخدما كل امكانات ومقدرات الأنروا، يظهَر جزء منها للعلن واغلبها مخفي، تسهم في تمرير مشاريع التهجير والتوطين لللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وجزم بيان اللجان بان مدير الأنروا في لبنان نجح وفريقه، في تحويل هذه المؤسسة من مؤسسة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تقدم الخدمات اللازمة لأبنا شعبنا، وتستجيب لمطالبهم المحقة التي طالبوا فيها منذ فترة طويلة، الى مؤسسة أمنية سياسية تخدم مشاريع خارجية،