رسالة من الفصائل الفلسطينية بدمشق الى الرئيس محمود عباس واعضاء اللجنة التنفيذية

وجهت فصائل فلسطينية مقرها دمشق رسالة الى فخامة الرئيس محمود عباس"ابو مازن" والى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رسالة ننشرها كما وصلت الى أسوار:


الأخ الرئيس محمود عباس المحترم
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
الأخوة أعضاء اللجنة التنفيذية المحترمون

تحية فلسطين وبعد

منذ بدء الأحداث الداخلية في سوريا كنا نحن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا في حالة لقاء دائم على مستوى البلد وعلى مستوى كل مخيم من المخيمات الفلسطينية لاتخاذ كل ما يلزم من توجهات وخطوات عملية كي نجنب النصف مليون فلسطينيي المقيمين في سوريا من أي محاولة من أي جهة أتت للانجرار إلى الشأن الداخلي . وعملنا بهذا الاتجاه مع باقي الفصائل الفلسطينية . ونستطيع أن نقول أننا قد نجحنا في هذا المسعى فظلت مخيماتنا وأبناء شعبنا بمنأى عن أي فعل لا يحفظ أمنهم وسلامتهم فما تزال في ذاكرتنا المأساة الكبرى التي حلت بأبناء شعبنا الذين كانوا مقيمين في الكويت . وكان هذا الموقف هو الذي وجه موقفنا إزاء ما وقع في السادس من حزيران الجاري أمام الخالصة الذي كاد لا أن يجر الوضع الفلسطيني إلى الأحداث الداخلية في البلد فقط بل ان يتجاوز ذلك لفتح مشكلة داخلية فلسطينية لا تطال الفصائل الفلسطينية فقط بل عموم الفلسطينيين المقيمين في البلد . وبذلنا جهداً واسعاً ودؤوباً لاحتواء الموقف وتطويق تداعياته وسعينا بكل جهد ممكن لتهدئة الأمور باعتبار ذلك هو المطلوب الآن وقبل كل شيء . ودعونا إلى التوقف عن كل ما يثير الوضع الداخلي الفلسطيني كي لا نمكن أحداً من العمل على جرنا إلى الأحداث الداخلية في البلد .
لاقى موقفنا هذا تجاوباً من الجميع ، وتقديراً من أبناء شعبنا . ودافعنا الوحيد كان خمسمائة ألف فلسطيني مقيمين في البلد . وفي هذا السياق سجلنا ملاحظتنا على تصريحات صدرت على شاشة قناة فلسطين ومن المؤتمر الصحفي الذي عقدته فصائل التحالف في دمشق وغيرها من التصريحات ورأينا فيها تصريحات لاتقدر بدقة ماهية الموقف الذي يجب أن يتخذ في لحظة معينة وما هي وظيفة هذا الموقف . نحن مقتنعون أن الموقف الذي يحفظ أمن وسلامة خمسمائة ألف فلسطيني في سوريا هو الذي يلم الموضوع في حينه إلى حين وقت المراجعة والتدقيق الذي يجب أن لا نستعجله .
نكتب إليكم بما قمنا به ، وما هو المعيار الذي انطلقنا منه من موقعنا المسؤول الوطني الذي يلامس الحالة كما يراها بتفاصيلها وبمعلوماتها الصحيحة بعيداً عن الانطباعات أو أي اعتبارات . وندعوكم لتكون ثقتكم بنا عالية في قدرتنا على تحمل المسؤولية ، وأن يبنى على هذا ضرورة أن تأخذوا رأينا و رؤيتنا بعين الاعتبار في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني في سوريا ليكون أمامنا وأمامكم دوماً مصلحة وامن واستقرار خمسمائة ألف فلسطيني في سوريا لم يساوموا على منظمة التحرير الفلسطينية ومكانتها لأنهم يحتفظون ويدافعون عن دور يفتخرون به في انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة . وثقوا بأننا على قدر هذه المسؤولية الوطنية ونحن أهل لها فنرجوا ان تستمعوا لنا وأن تأخذوا برأينا فنحن جزء منكم .
والسلام عليكم

حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
أبو عماد حمدان ( أمين سر الإقليم ) أبو خلدون ( عضو المكتب السياسي )
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حزب الشعب الفلسطيني
عمر مراد ( عضو اللجنة المركزية ) مصطفى الهرش ( عضو اللجنة المركزية )
جبهة التحرير الفلسطينية جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
تيسير أبو بكر ( عضو المكتب السياسي ) قاسم معتوق ( عضو المكتب السياسي )


دمشق 23 / 6 / 2011