صالح يخاطب اليمنيين قريباً

تواصلت المواجهات الامنية بين المسلحين من جهة وعناصر الجيش اليمني من جهة اخرى في محافظة ابين الجنوبية، في وقت تحدثت مصادر محلية امس عن مخاطبة الرئيس علي عبدالله صالح اليمنيين «في غضون 48 ساعة». وفيما تترقب كل من السلطة والمعارضة موعد اطلالة صالح، الصوتية او التلفزيونية بحسب ما سُرّب من معلومات، يبقى تقييم صحة الرئيس غامضاً بين من يصف حالته بـ«المتعافية» ومن يستبعد عودته الى بلاده.
وقال السكرتير الصحافي للرئيس اليمني أحمد الصوفي لقناة «العربية» الفضائية إن صالح، الذي يخضع للعلاج في مستشفى سعودي اثر اصابته خلال هجوم على قصره الرئاسي مطلع الشهر الجاري، «سيوجه خطابا للأمة في غضون 48 ساعة». وكان صالح أدلى بخطاب صوتي بعد ساعات من الهجوم، غير أن عدم ظهوره في مؤتمر صحافي وظهور علامات ضيق التنفس عليه خلال ذلك التسجيل، أدى إلى تكهنات بأنه ليس في حالة صحية جيدة. ولم يحدد الصوفي ما إذا كان صالح سيتحدث من السعودية أو اليمن، أو ما إذا كان سيظهر على شاشات التلفزة أم سيدلي بكلمة صوتية فقط.
وعن تفاصيل الهجوم الذي استهدف صالح، قال مصدر قريب من الرئيس إن الاخير اصيب اثر انفجار قنبلة كانت مزروعة في مسجد داخل القصر الرئاسي، لكنه يتعافى وسيعود لليمن قريبا. واضاف المصدر الذي كان مع صالح أثناء الهجوم «القنبلة انفجرت في مكان كان قريبا جدا من صالح ومن حسن حظه أنه نجا».
واتهم مسؤولون يمنيون مؤخرا اتحاد قبائل «حاشد» بقصف القصر وهو ما نفته القبيلة، فيما رفض المصدر تحديد من الذي يعتقد أنه زرع القنبلة، ومضى يقول إن أقل من 40 في المئة من جسم صالح أصيب بحروق. وتابع المصدر الذي أصيب أيضا في ساقيه وصدره قائلا «بعد انفجار القنبلة اطلقت عدة صواريخ في اتجاه المسجد لكن أشخاصا من الخارج كانوا قد أخرجوا الرئيس بالفعل».
وعن موعد مخاطبة الرئيس اليمنيين، قال «صالح يريد مخاطبة الشعب اليمني عبر التلفزيون اليمني قريبا جدا». اما عمّا يحمله صالح لبلاده في المرحلة المقبلة، اكد المصدر أنه لدى عودته، يعتزم الرئيس اقتراح حلين جديدين، «الأول نقل كل السلطات إلى البرلمان وأن يصبح رئيسا صوريا والثاني السماح بتشكيل حكومة ائتلافية ثم اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ويرحل في هدوء».
من جهته، اكد نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي رفض اي مناقشة لمسألة انتقال السلطة في اليمن طالما يتلقى الرئيس العلاج في السعودية. وقال الجندي «في قيمنا الاخلاقية لا يمكننا مناقشة انتقال السلطة والرئيس على فراش المرض». الا انه اكد ان «الرئيس في صحة جيدة ويتعافى» مشيرا الى ان «خروجه من المستشفى يقرره اطباؤه».
وعن سعي المعارضة والولايات المتحدة الى انتقال فوري للسلطة الى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، قال الجندي ان هادي «يبذل جهودا كبيرة لتطبيع الاوضاع وجمع سائر الاطراف حول مائدة الحوار».
في هذه الاثناء، قتل جنديان وستة متطرفين مسلحين في مواجهات تلت هجوما على معسكر للجيش اليمني في زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين معقل تنظيم «القاعدة».
واعلن مصدر عسكري عن «مقتل جنديين وستة مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في هجوم شنه المسلحون على اللواء 25 ميكانيكي المرابط في شمال مدينة زنجبار»، مضيفا ان «ابطال اللواء تصدوا لهجوم شنه مسلحو أنصار الشريعة، فيما تدور مواجهات عنيفة في محيط اللواء اسفرت عن مقتل جنديين واصابة 7 اخرين».