الرئيس عباس: نريد الاستقلال وإذا لم تنجح المفاوضات فذاهبون إلى الأمم المتحدة

جدد الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، تأكيده توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة في أيلول المقبل للحصول على اعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وعضوية فلسطين في الأسرة الدولية انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين منذ عام 1947 وعملا بحق تقرير المصير لجميع الشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة.

وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الاذري إلهام علييف، 'إننا مع التفاوض أولا وثانيا وثالثا، مع الطريق السلمي للوصول إلى السلام، ومع طريق المفاوضات للوصول إلى السلام، ونحن نقول وهذا ما يوافقنا عليه العالم، أنه إذا حكومة إسرائيل وافقت على المرجعية الدولية وحدود 67، وقبلت بوقف الاستيطان، فسنذهب فورا إلى المفاوضات، للوصول إلى حل معهم'.

وأضاف سيادته 'لكن إلى الآن مع الأسف لم نستطع، فقلنا سنذهب إلى الأمم المتحدة، لنقول للعالم ما هو رأيهم في شعب مضى عليه أكثر من 63 عاما تحت الاحتلال، نحن نريد الاستقلال لا أكثر ولا أقل. هذا هو عملنا الآن، المفاوضات إذا لم تنجح فذاهبون إلى الأمم المتحدة'.

وشكر الرئيس والحكومة والشعب الاذري على دعوته لزيارة هذا البلد الشقيق، وعلى الدعم والتأيد الدائم لقضية الشعب الفلسطيني، في نيل استقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال 'نحن نتطلع إلى علاقات وثيقة مع بلدكم الكريم، ونتطلع إلى تعاون في كل المجالات، وأننا سنتمكن بدعم ومساعدتكم في تطوير هذه العلاقات في المستقبل القريب، نشكر لكم ما قدمتموه لنا من مبنى لسفارة فلسطين، ومسكن لسفير فلسطين، وغيره من اللوازم التي نقدرها وشعبنا كذلك'.

وأضاف 'نحن ننظر بافتخار إلى جمهورية أذربيجان، وهي كما نعلم أول بلد برلماني إسلامي منذ عام 1918، ما يعني أنكم عريقون في المسار الديمقراطي، وتعلمون الناس الديمقراطية، وهذا شيء عظيم، وكما علمنا أيضا أن المرأة لها حق التصويت منذ عام 1918. بيننا وبينكم تشابه، نحن أيضا لدينا مسار ديمقراطي، المرأة تصوت وتنتخب وتنتخب، في كل المواقع حتى البلديات، من أجل أن تكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة'.

وأشار سيادته خلال المؤتمر الصحفي إلى المصالحة الوطنية، وقال 'نحن وقعناها ومشينا خطوات والآن نحن في الطريق لإقامة حكومة فلسطينية، وسنتمكن في تحقيق هذه الحكومة بأسرع مدة'.

وتابع: 'هناك أمور مشتركة بيننا وبينكم، أن لديكم أرض محتلة ولديكم لاجئين، ونحن كذلك لدينا أرض محتلة ولدينا لاجئين، ولديكم قرارات دولية هي 822،853،874،884، كلها تدعوا إلى السلام، لدينا 15 قرار أممي أو أكثر كلها تدعوا إلى السلام، لكن نحن وأنتم صابرون للوصول إلى تسوية نهائية لإنهاء هذه الأزمات بالطرق السلمية وأعرف أنكم تتمتعون بهذا الصفات'.

وتطرق الرئيس محمود عباس الى قضية ناجورنو قرة باج، وقال: 'تابعنا مؤخرا المؤتمر الذي حصل في قزان بين فرنسا وروسيا وأميركا، من أجل حل هذه القضية وهذا إن دل على شيء إنما يدل أيضا على اهتمام العالم، ولكن نحن نقول أن حل هذه المشاكل اليوم أفضل من حلها غدا، لأن غدا لا أحد يعرف قد يضمن النتائج، نرجوا أن تحل هذه القضية، قضية ناجورنو قرة باج وقضية اللاجئين وغيرها حسب الشرعية الدولية، وأنتم لا تطلبون أكثر ونحن لم نطلب أكثر من الشرعية الدولية'.

وأضاف 'لدينا قضايا مشتركة نأمل أن تحل، وأن يسود السلام في العالم لتعيش شعوب العالم كلها بأمن وسلام'.

واختتم كلمته في المؤتمر الصحفي بدعوة الرئيس الاذري لفلسطين في الوقت الذي يناسبه.

من جانبه، أشار رئيس أذربيجان إلهام علييف، إلى ان بلاده تؤيد بشكل كامل في إطار الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، دولة فلسطينية في الأمم المتحدة، وجميع المباحثات حول هذه القضية في إطار المنظمات الدولية، وقال 'سنواصل الدعم لبلدكم، ونتمنى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967'.

وأضاف 'هذا موقفنا وواجبنا كمسلمين، ونؤيد قرارات الشرعية الدولية والأعراف الدولية، ونبذل ما بوسعنا لزيادة الدعم الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية، وبفضل نشاطكم الشخصي، حظيت القضية الفلسطينية الاهتمام الكبير من قبل المجتمع الدولي'.

وتابع الرئيس علييف 'تطرقنا إلى العديد من القضايا الدولية الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأجريننا محادثات حول عملية السلام في الشرق الأوسط بين فلسطين وإسرائيل، وأجرينا محادثات تتعلق بالعديد من القضايا الدولية، وما يدور بين جمهورية أرمينيا وأذربيجان حول ناجورنو قرة باج، موقفنا يحظى بالتأييد من قبل المجتمع الدولي، و20% من أذربيجان تحت الاحتلال الأرميني، التي قامت بسياسة التطهير العرقي في الأراضي المحتلة، وتم تدمير جميع ممتلكات الدولة في هذه الأراضي، والتراث الإسلامي أحد آثار الحضارة فيها.'

وبهذا الخصوص قال الرئيس علييف 'حظينا بتأييد من قبل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وصدر عدة قرارات تدين وتستنكر اعتداء أرمينيا على أذربيجان، وتدعوا إلى انسحاب القوات الأرمينية من الأراضي المحتلة، وسياسة أرمينيا المتجاهلة لقرارات الأمم المتحدة التي لم تنسحب حتى الآن من الأراضي الأذربيجانية، هناك العديد من المنظمات الدولية التي اتخذت قرارات بشأن هذه القضية مثل الاتحاد الأوروبي والمؤتمر الإسلامي، ونحن متأكدون بأن أذربيجان ستستعيد كافة أراضيها، ونحن نريد ذلك بأسرع وقت ممكن بالطرق السلمية'.

وأشار الرئيس الاذري إلى انه بحث ونظيره الفلسطيني أفق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وقال 'سنقوم بعرض الاقتراحات لتطوير العلاقات، وكذل في المجال الإنساني والثقافي، وسنعمل على إحياء العلاقات الثقافية بين البلدين، وسنبحث كافة التعاون بين البلدين والتعاون المستقبلي'.