هل تقنع أنقرة «حماس» بالاعتراف بإسرائيل؟

كشفت صحيفة «ميللييت» التركية أمس عن مضمون المحادثات التي أجراها الوفد الأميركي المؤلف من جون ماكين وجو ليبرمان وليندسي غراهام مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في أنقرة في طريقهم إلى أفغانستان.
وقالت الصحيفة إن الوفد الأميركي جاء إلى تركيا ليبحث موضوعين أساسيين: جس نبض أنقرة حول مستقبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومدى إمكانية تحسين العلاقات التركية ـ الإسرائيلية.
وتطرقت المحادثات إلى مسألة حركة حماس والجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت. ونقل عن الأميركيين دعوتهم اردوغان إلى إقناع حماس بالاعتراف بإسرائيل وتخفيض سقف شروطها لإطلاق سراح شاليت. وتقول الصحيفة إن مهمة اردوغان قد تكون أسهل اليوم مع ازدياد ثقل جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة وعلاقة تركيا الجيدة بهم. واعتبرت الصحيفة انه إذا نجحت تركيا في إطلاق سراح شاليت وفي إقناع حماس الاعتراف بإسرائيل فستكون بالفعل قوة إقليمـية كبيـرة تفتح على محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وحينها ستكون جائزة نوبل في انتظار رئيس الحكومة التركية.
واشارت الى ان اردوغان قال خلال الاجتماع انه سيزور القاهرة قريبا، ويفكر بتوسيع هذه الزيارة إلى قطاع غزة، بهدف اللقاء مع قيادة حماس، مشيرا إلى أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لن يمر دون موافقة حماس.
أما بالنسبة لتحسين العلاقات مع إسرائيل، فتقول الصحيفة انه تم البحث في إيجاد صيغة تقابل المطالب التركية في الاعتذار والتعويض ولكنها لا تطيح بالحكومة الإسرائيلية في حال تقدمت باعتذار.
وتقول الصحيفة إن الوفد الأميركي خرج مرتاحا جدا من المحادثات مع اردوغان. وترجمت ذلك غراهام بالقول أمام الإعلاميين «انه اللقاء الأفضل الذي نجريه حتى الآن مع زعيم دولة».