إيران تختتم مناورات «الرسول الأعظم» بإطلاق صواريخ أرض ـ بحر متطورة

اختتمت إيران، أمس، مناورات «الرسول الأعظم ـ 6» بإجراء اختبارات ناجحة على عدد من صواريخ «أرض ـ بحر» طويلة المدى قرب مضيق هرمز، في وقت أكد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري مجدداً أن إيران قادرة على إغلاق هذا المضيق إذا تعرضت لأي هجوم من الغرب.
وأعلن المتحدث باسم مناورات «الرسول الأعظم ـ 6» العقيد أصغر قليج خاني أن المرحلة الثانية والأخيرة قد أجريت بنجاح، حيث أطلق الحرس الثوري ثلاثة أنواع من صواريخ «أرض ـ بحر» لا يمكن رصدها من خلال أنظمة الرادار.
ونقلت وكالة «مهر» عن قليج خاني أنه «في المرحلة الأولى من هذه المناورات أصابت الصواريخ أهدافا برية، ولكن في المرحلة الثانية كانت الإصابات أهدافا بحرية متحركة في المياه الإقليمية والدولية... حيث تم إطلاق ثلاثة صواريخ حديثة، ولا ترصدها أنظمة الرادار، من طراز «الخليج الفارسي» و«تندر»، وهي صواريخ ذكية ومتطورة، باتجاه أهداف بحرية متحركة محددة سلفا»، مضيفاً أن «تقنية جميع المنظومات المستخدمة في المراحل المختلفة من المناورات وتصميمها وصنعها وإنتاجها تمت بإمكانات محلية وعلى يد المتخصصين الإيرانيين الملتزمين».
وأوضح أن الهدف من المناورات هو إثبات القوة الدفاعية للجمهورية الإسلامية باستخدام المنظومات الصاروخية، مشدداً على أنها قادرة على إيجاد درع صاروخية للدفاع عن جميع حياض الوطن وذلك بالاستفادة من هذه التجهيزات المتطورة والمنظومات الحديثة.
يذكر أن صاروخ «خليج فارس» هو من أهم الأنظمة الصاروخية التي كشفت عنها إيران مؤخراً. وهو صاروخ باليستي مضاد للسفن الحربية، قادر على ضرب هدف على بعد 300 كيلومتر بسرعة فائقة، ومزوّد برأس يحمل 650 كيلوغراماً من المتفجرات.
وقد انطلقت مناورات «الرسول الأعظم ـ 6» الكبيرة في السابع والعشرين من حزيران الماضي في مناطق مختلفة من البلاد، وذلك تزامنا مع إزاحة الستار عن منصات صواريخ تحت الأرض، وصاروخ «فاتح 110»، واستمرت بإطلاق صواريخ «زلزال» و«شهاب 1 و2 و3» (200 إلى 500 كيلومتر)، «قدر» (1800 كيلومتر)، وعدد من الصواريخ القصيرة المدى.
وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أن إيران على استعداد لإغلاق مضيق هرمز في حال تعرضها لتهديد. وشدد على أن إيران تنوي زيادة حضورها العسكري في المحيط الهندي عند مدخل مضيق هرمز بهدف التمكن من الرد على أي تهديد من المياه الدولية.