قافلة السلام الجوية: وصول الطائرة الألمانية الى اللد وإسرائيل مصابة بهستيريا

أعلن منظمو فعالية «أهلاً وسهلاً في فلسطين» أن الطائرة الألمانية وصلت فعلاً إلى مطار «اللد» الدولي في تل أبيب، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدوه في مركز السلام بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية، لكن أي معلومات إضافية عن الطائرة وركابها غير متوافرة، إذ إن إسرائيل قطعت

عنهم الاتصالات والإنترنت في المطار، وعزلتهم، ما جعل الوصول إليهم ومعرفة ما يجري في المطار أمراً بالغ الصعوبة. وناشد المنظمون الصحفيين التوجه إلى المطار وكتابة حقيقة ما يجري هناك، وعدم الرضوخ للحملة الإعلامية الإسرائيلية، التي عدوها مضللة ومغلوطة، ولكون المنظمين أنفسهم لا يستطيعون الوصول ولا يعرفون ما يجري حتى اللحظة.
أما في ما يتعلق بالطائرات الأخرى، فعلمت «الأخبار» أن الطائرات الفرنسية لم تقلع حتى اللحظة، وتعلو هتافات داخل مطار شارل ديغول الدولي في باريس من قبل النشطاء للمطالبة بإقلاع الطائرات. هذا الإجراء نفسه ينطبق على ما يحدث في مطار جنيف، والطائرات السويسرية التي كانت على وشك الإقلاع، إلا أنّها علقت رحلاتها هي الأخرى إلى تل أبيب بسبب التحذيرات الإسرائيلية.

ووصف سامي عوض مدير مؤسسة «هولي لاند ترست»، وهي إحدى المؤسسات المشاركة في الفعالية، ما يجري بأنّه «جزء من إجراءات الاضطهاد والتفرقة العنصرية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وكل من يتضامن معه».
أما الدكتور مصطفى البرغوثي، فأكّد خلال حديث «للأخبار» أن إسرائيل «مصابة بحالة هستيريا»، فقد حولت المطار إلى ثكنة عسكرية. وأكّد البرغوثي أن إسرائيل وإجراءاتها «لن تستطيع أن تمنع المتضامنين من الوصول إلى فلسطين، حتى وإن لم يحدث هذا الأمر اليوم، بل خلال الأيام المقبلة، لأنّهم سيواصلون المحاولة والدخول إلى فلسطين».
ووصف الأمين العام للمبادرة الفلسطينية هذا الحدث بأنه الأكبر من ناحية النجاح في عملية دمج فعاليات المقاومة الشعبية الفلسطينية وحركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.
يذكر أنّ العدد المتوقع وصوله الى مطار تل أبيب هو 650 ناشطاً أجنبياً من 17 دولة أوروبية ومن الولايات المتحدة الأميركية، قرّروا في يوم واحد أن يحطوا في مطار اللد لإبلاغ إسرائيل أنهم هنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ما جعل إسرائيل تستنفر وتعلن إجراءات لم يسبق لها مثيل أمنياً، وحتى من خلال الضغط على شركات الطيران الأجنبية لإلغاء رحلاتها.