نداء انساني: من ينقذ الفتى حسن من الموت

توقف قلب الفتى الفلسطيني (14 عاما) حسن الحاج حسن عن الخفقان، مات لبضع الوقت ثم عاش.. بعدما نقل على وجه السرعة من منزله في مخيم عين الحلوة الى مركز "لبيب" الطبي في صيدا للمعالجة، فادخل الى غرفة العناية الفائقة وبقي في غيبوبة لمدة يومين، قبل ان يستيقظ على "كابوس" صعب توقف عمل القلب فجأة والحاجة الى عملية جراحية مكلفة لزراعة بطارية تصل كلفتها الى 38 مليون ليرة لا يملك والده منها شيئا والا بقي معرضا لخطر الموت في اي لحظة.

حسن الذي يرقد في المستشفى بإنتظار ان تمتد اليه يد الخير من أصحاب القلوب الرحيمة والايادي البيضاء يؤكد "حياتي باتت في مهب الريح، لا اعرف متى يفاجأني الموت اذا لم اخضع لهذه العملية الجراحية فورا، بيد ان العين بصيرة واليد قصيرة، ولا حول لي ولا قوة".

وفيما يؤكد الاطباء المعالجون انه لا مفر من اجراء العملية سريعا، قال والده احمد انه طرق الابواب بهدف المساعدة دون جدوى، قائلا "لقد وجدتها موصدة باحكام..

بينما "الاونروا" قدمت فقط 1950 دولارا و"منظمة التحرير الفلسطينية" وعدت بدراسة الطلب والبث به سريعا دون ان تحدد قيمة المساعدة"، قبل ان يخلص الى القول "ليس لنا الا الله.. واصحاب الايادي البيضاء لانقاذ حسن من الموت المفاجىء".

ويؤكد عضو "اللجان الشعبية الفلسطينية" عدنان الرفاعي، "ان حالة حسن تختصر معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع المرض، فقوانين "الاونروا" لا تسمح الا بقدر محدد من المساعدة وهي غير كافية"، قائلا "نحن لسنا ضد برنامج "نلعب ونتعلم" ولكن الاولى ان نقوم بتأمين العلاج المناسب لهؤلاء الاطفال قبل كل شيء، فما نفع اللعب والعلم اذا مات الطفل وهو غير قادر على توفير العلاج والدواء"، معتبرا "ان قضية حسن انسانية بامتياز ويجب على كافة القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية على حد سواء للعمل على انقاذه من الموت قبل فوات الاوان".