«فكر بشكل صحيح... لتختار الأفضل»: هواجس جامعيين فلسطينيين إزاء حق العمل

نظم «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني» (أشد)، أمس، ورشة عمل تربوية بعنوان «فكر بشكل صحيح.. لتختر الأفضل لك»، بهدف تقديم النصح والإرشاد للطلاب الفلسطينيين الناجحين في الشهادة الثانوية، ومساعدتهم في اختيار التخصص الجامعي المناسب.
وعبّر الطلاب، في مداخلات أجريت مع رئيس الاتحاد يوسف أحمد والباحث الأكاديمي حيدر شاكر، عن «هواجسهم من التوفيق بين تخصصاتهم في الجامعة، وبين الاستفادة منها في سوق العمل، الذي يمنع حامل الشهادة الفلسطيني من حق العمل في 54 مهنة»، كما أشار أحمد لـ«السفير».
ودعا أحمد الطلاب، الذين جاءوا من مخيمات بيروت، إلى «تجاوز كل الجدران، التي تقف بوجه أحلامهم وطموحاتهم وحقهم في التعلم، لأن فلسطين تحتاج إلى كل الكفاءات والطاقات العلمية، وينبغي مواصلة الدراسة والتفوق والإبداع مهما كان الظلام حالكاً».
من جهته، اعتبر شاكر أن «مشكلة اختيار التخصص الجامعي تلازم جميع الطلاب، بعد انتهاء دراستهم الجامعية، لكن وقعها يكون أكثر صعوبة بالنسبة للطالب الفلسطيني في لبنان، الذي يعاني من ظروف صعبة على الجهات كافة».
وقدّم مسؤول برنامج المنح الجامعية في «الأونروا» مازن تمراز، عرضاً لبرنامج المنح الجامعية التي تديرها الوكالة في لبنان، والتي يمول القسم الأكبر منها «الاتحاد الأوروبي»، والإشكاليات التي يواجهها الطلاب الفلسطينيون في عملية اختيار التخصص الجامعي، شارحاً الشروط والمعايير التي تم وضعها هذا العام للمنح المقدمة من قبل «الانروا»، والتي تقدر بحوالى مئة منحة جامعية.
وأبدى الطلاب استياءهم من عدد المنح المقدمة من «الأونروا»، معتبرين أن أسلوب الوكالة ظالم بحقهم، إذ ان نسبة الناجحين في شهادة الثانوية العامة، في العام الحالي، «فاقت الألف ناجح، أي ان المنح مقدمة لنسبة عشرة في المئة فقط» على حد قول أحمد.