خريطة طريق روسية للملف النووي الإيراني: خطوات تدريجية ومحادثات مرتقبة في موسكو

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء أمس الأول، إن بلاده طرحت خريطة طريق توضح «خطوة خطوة» الأسلوب الذي يجب أن تنتهجه ايران لحسم القضايا العالقة الخاصة ببرنامجها النووي في مقابل أن تكافأ بالتخفيف التدريجي للعقوبات المفروضة عليها، ما قد يفضي بحسب مصادر إلى جولة محادثات جديدة في موسكو تنطلق بعد 10 أيام، فيما أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه من المقرر زيادة حجم الصادرات الايرانية إلى 45 مليار دولار هذا العام.
وأوضح لافروف بعد محادثات مع الرئيس الأميركي باراك اوباما ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، أن روسيا طرحت خريطة طريق، تهدف إلى إعادة إحياء المفاوضات بين ايران والغرب. وصرح لافروف بأن روسيا طرحت عملية «على مراحل» تتخذ خلالها ايران خطوات لتهدئة مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة. وقال لافروف أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع كلينتون «كل خطوة محددة من جانب ايران ستقابل بخطوة تصالحية ما مثل تجميد بعض العقوبات وتقصير أمد العقوبات».
وأقر لافروف بوجود خلافات بين موقفي روسيا والولايات المتحدة في هذه القضية وقال ان ذلك «مثال آخر على حقيقة وجود مشاكل في جدول أعمالنا». ولم تتطرق كلينتون الى رأيها في اقتراح تخفيف العقوبات بشكل تدريجي لكن واشنطن ترفض ذلك على اساس انه يحرمها من وسيلة الضغط على طهران. وقالت كلينتون «نحن ملتــزمون بمســارنا المزدوج الذي يقــوم على الضغط والتعــامل ونريد ان نستــكشف مع الروس الطرق حتى نتمــكن من اتباع استراتيجيات أكثر فعالية في التعامل (مع ايران)»، وصرحت بأن الخبراء الروس والاميركيين سيبــحثون الامر. وقال مســؤول ان الهدف هو اجراء محــادثات في موسكو في الاسبوع الذي يبدأ يوم الاثنين في 25 تموز الحالي.
من جهته، قال نجاد خلال افتتاحه مصنعين لانتاج الصلب في مدينتي عجب سير وبناب، إن ايران يجب ان تتحول إلى الدولة الأولى في الصادرات في الأسواق العالمية، مضيفا انه «تم الاتفاق مع المصدرين والمنتجين في البلاد على زيادة حجم الصادرات هذا العالم إلى 45 مليار دولار».
إلى ذلك، قال القائم بأعمال وزير النفط الايراني محمد علي أبادي إن هناك كميات وفيرة من النفط لتلبية الطلب العالمي، وإنه ليست هناك حاجة إلى زيادة الانتاج مؤكدا موقف طهران المعارض زيادة الانتاج السعودية.