وفد طبي أمريكي يغادر القطاع بعد تقديم خدمات تدريبية لمئات الاخصائيين النفسيين

غادر وفد الخبراء الأمريكيين ، برئاسة الدكتور جيم جوردون ، قطاع غزة أمس الأول ، في زيارة استغرقت اثنا عشر يوماً قدم فيها دورات تدريبية لأكثر من 300 اخصائي نفسي من مختلف المؤسسات الحكومية و الغير حكومية و ذلك في مقر اقامتهم في فندق أركميد بغزة .

و قبيل مغادرته أوضح د.جيم جوردون المؤسس والمدير العام لمركز علاج العقل والجسم في واشنطن للصحفيين أن قطاع غزة يعانى من وضع يرثى له متراوح بين المرض بشكل عام والمرض النفسي الذي يهدد حياة الأطفال بشكل خاص ، و لمسنا ذلك من زياراتنا لعدد من المؤسسات والجمعيات التي تقدم برامج نفسية للأطفال والعائلات الفلسطينية .



و خلال مؤتمر صحفي عن ابرز النشاطات التي قام بها الوفد بغزة ، عقد في فندق أركميد – بغزة أن فكرة برنامجهم تولدت من اجل مساعدة أطفال غزة خاصة في ظل ما يعانونه من حروب متواليه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي مما يحطم نفسياتهم ومن ثم يتمخض دور الطاقم النفسي في إعداد كادرا من غزة يقوم بتهيئة الأجواء النفسية السليمة للأطفال الذين يعانون من المشاكل النفسية بسببها.

وحول رؤيتهم التي استخلصوها من خلال التعامل مع القطاع وجدوا أن أكثر النسب من الأطفال فقدوا القدرة على التعايش مع واقعهم بسبب تراكمات الحرب الأخيرة ومعظمهم فقدوا التركيز في حياتهم وخاصة في التحصيل الدراسي.



وقال جوردون أن مهمتهم لم تخلو من الصعوبات لكن إصرارهم على النجاح كان دافعا للاستمرارية لأنه لديهم إيمانا عميقا باحتياج أطفال غزة لهذا الدعم النفسي حيث ينطوي عليهم نقل معاناة الأطفال للعالم الأوروبي من خلال تقارير توضح مأساتهم ولجلب تأييد أطفال العالم لهم.




من جهته قال د.جميل عبد العاطى مدير المركز في غزة أن أصعب الحالات واعقدها خلال التعامل معها هى الأطباء , منوها ان احدى الحالات كانت تستصعب تناول الطعام بسبب تخيلاتها لمنظر دماء المصابين والأشلاء التى تتساقط أمام اعينهم .

وختم عبد العاطى حديثه أن مهمتهم صعبة للغاية لكن دافعهم أن غزة تستحق بذل كل جهد فى ظل الحروب التى تشهدها .