الفاشية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين: ضابط يهدد شاباً بالقتل بسبب سؤال!

تناقلت مواقع الكترونية وموقع «يوتيوب» أمس شريط فيديو جديداً يظهر محاولة شروع بالقتل قام بها ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق فلسطيني كان يحاول معرفة سبب اعتقال قريبه في بلدة بيت أمر بالخليل، في مشهد يتكرر باستمرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعكس الفاشية الإسرائيلية الممارسة يومياً ضد الفلسطينيين.
ويظهر الفيديو قيام مجموعة من جنود الاحتلال باعتقال شاب من بلدة بيت أمر بالخليل يدعى جهاد أبو هاشم، ويبدو ضابط الدورية متوتراً خلال عملية الاعتقال ويطالب الفلسطينيين بعدم الاقتراب من الشاب، قبل أن يحاول الفلسطيني رامي أبو ماريا معرفة أسباب اعتقال ابن عمه، وحينها قام الجندي بتلقيم بندقيته وتوجيهها مباشرة إلى رأس رامي.
ولا يبدو هناك أي تهديد للجنود خلال عملية الاعتقال التي تتكرر باستمرار في بيت أمر، لا سيما أنهم لا يرتدون خوذاتهم أو ستراتهم الواقية، ولم يتعرضوا لأي عمليات رشق بالحجارة قبل أو بعد الحادثة، كما أكد شهود عيان من القرية.
ويظهر من الفيديو أن رامي لم يقوَ على البقاء في المكان بعد تهديده وغادر خشية قتله من قبل الضابط.
وقال محمد عياد عوض، رئيس لجنة بيت أمر الشعبية لمواجهة الاستيطان، والذي قام بتصوير الفيديو، لـ«السفير» إن الحادثة وقعت عندما حاول الضابط الذي يظهر في الفيديو مع مجموعة من الجنود اعتقال الشاب أبو هاشم واقتياده إلى مكان قرب محطة للوقود كان يعمل فيها على مدخل بلدة بيت أمر. وأضاف «ثم تدخل أقارب الشاب لمنع عملية الاعتقال وبينهم رامي الذي تعرّض لمحاولة قتل».
وأكد عوض أنه لم يكن هناك أية مبررات لعملية الاعتقال «سوى أنها جزء من التنكيل المستمر بحق أهالي بلدة بيت أمر من قبل جنود الاحتلال، وعلى رأسهم هذا الضابط العنصري»، مشيراً إلى أن هذا الضابط معروف أنه عنصري جداً «وهو مارس أكثر من مرة انتهاكات بحق أهلنا وحين لم يكن في خطر، وهو حتى اللحظة ما زال على رأس عمله في القرية».
وقال عوض «عندما تم تهديد الشاب رامي أصيب بحالة هلع، لأنه أدرك أن الأمور ليست نزهة، وأن حياته كانت على المحك»، موضحاً أن ممثلين عن منظمات حقوقية قدموا الفيديو للمحاكم الإسرائيلية للمطالبة بمحاسبة الضابط، لا سيما وأنه يواصل اعتداءاته على سكان القرية وآخر ذلك قيامه بإلقاء قنابل غاز وصوت واطلاق الرصاص المطاطي تجاه المواطنين من دون سبب. لكن عوض توقع ألا يعاقـب الضابـط إطلاقاً لان «الفلسـطينيين لا يتـوقعون أية محاسبة للقتلة، فاعتداءاتهم مدعومة من الحكومـة الإسرائيلية».
كما أوضح عوض أن شاباً في بيت أمر كان قد قتل بالطريقة ذاتها العام 2002 يدعى يوسف العوادي، ولم يفعل الجيش أي شيء ضد قاتله. وأضاف «لو قتل الضابط الشاب رامي، لكان ادعى الإسرائيليون انه كان يشكل خطراً على حياتهم، وهذه هي الحجة الواهية التي تستخدم دائماً للتنكيل بنا».
بدوره، لم يتحدث رامي، الذي تعرض لمحاولة القتل، كثيراً عن الموضوع واكتفى بالقول إنه لم يعد يقوى على العمل، أو الذهاب إلى المكان الذي تعرّض فيه لاعتداء خشية الموت.
وتنظم لجان المقاومة الشعبية المناهضة للاستيطان تظاهرة أسبوعية في بلدة بيت أمر، حيث تحاط القرية بخمس مستوطنات، تستولي على غالبية أرضها، كما أن شارعها الرئيس يستخدمه المستوطنون للحركة وطالما أغلق في وجه سكانها، وكان مكاناً لتنفيذ الاعتداءات بحقهم، هذا بالإضافة إلى وجود نقطة عسكرية على مدخل القرية تقوم بعمليات تفتيش بحق السكان يومياً وتنكل بهم.