سفير الدنمارك يطالب بتحسين الوضع الفلسطيني في لبنان تخفيفًا للإشكالات داخل المخيمات

أكد السفير الدنماركي في لبنان يان كريستانسن أنّ الفلسطينيين في الدنمارك "لا يعيشون في مناطق خاصة بهم أو في غيتوهات، فهم مندمجون في المجتمع الدنماركي إلى حد كبير، ومنتشرون في كوبنهاغن وفي كل أرجاء البلاد"، مضيفًا: "في الدنمارك، ينال الفلسطينيون، أسوةً بجميع الجاليات الأجنبية هناك، جميع حقوقهم المدنية والاجتماعية من دون أي تمييز بينهم وبين المواطن الدنماركي، فتجد مثلاً فلسطينيين يعملون في قطاعات مختلفة، وهم يحتلون مواقع في المجلس النيابي والبلديات، وهناك أيضاً أطباء وصحافيون فلسطينيون ".

وأشار كريستانسن، في حديث إلى صحيفة "الأخبار"، إلى أن "الحكومة الدنماركية استقبلت الفلسطينيين خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ولم تضع الحواجز أمامهم، بل كانت ولا تزال من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية".

وبشأن ما يدور في أزقة المخيمات عن الاستعداد الكبير لدى الدنمارك لاستقبال الفلسطينيين في حال حصول التوطين، أكد كريستانسن أنّ دولته "عضو في الأسرة الدولية ومن الداعمين الأساسيين للقضية والسلطة الفلسطينية، وهي ستلتزم خيارات المجتمع الدولي عندما يحصل السلام، ولو أوجب ذلك استقبال أعداد إضافية من اللاجئين، عندها لن يكون لدينا أي مانع اذا كان ذلك سيسهّل تحقيق السلام". وأضاف: "أنا أطالب دائمًا السياسيين اللبنانيين خلال إجتماعاتي معهم بتحسين الوضع الفلسطيني، والسماح لهم بالتحرك الحر والعمل، ما يخفف من الإشكالات التي تقع في المخيمات".

هذا وانتقد كريستانسن "غياب العالم العربي عن تقديم المساعدات المالية لإعادة إعمار مخيم "نهر البارد"، علماً بأنّ المشروع من أضخم المشاريع التي تقوم بها وكالة "الأونروا" ومن الصعب أن تتحمل أعباءه وحدها، لذا فالجميع مطالب بمساعدتها".

وعمّا إذا كانت الدنمارك ستؤيد الاعتراف بالسلطة الفلسطينية في مجلس الأمن في أيلول المقبل، أجاب كريستانسن بدبلوماسية: "لم نصل إلى تلك المرحلة بعد، لكن يجب أن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية، كما يجب أن يكون هناك تفاوض حول شكل الدولة المقبلة، وإذا لم تنجح هذه المفاوضات فستقرر وزارة الخارجية الدنماركية على ماذا التصويت".