مجلس الوزراء يدين جريمة قتل الأبرياء في قلنديا ويحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها

أدان مجلس الوزراء بشدة خلال اجتماعه الذي عقد في رام الله اليوم برئاسة د. سلام فياض رئيس الوزراء، الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبها جنود الاحتلال فجر أمس باقتحام مخيم قلنديا وإطلاق أفراده النار بشكل كثيف ومباشر مما أدى إلى استشهاد المواطنين معتصم عيسى عدوان (23 عاماً) ومحمد علي حسن خليفة (30 عاماً)، وإصابة المواطن مأمون عواد بجراح خطيرة. واعتبر المجلس أن هذا العدوان يمثل حلقة أخرى في سلسلة طويلة ومتصلة من إجرام الاحتلال الإسرائيلي الممارس بحق شعبنا، وشدد على رفضه المطلق لمبدأ الاجتياحات وإدانته الشديدة لها، واعتبر أن لجوء جيش الاحتلال لاستخدام العنف ضد مواطنينا العزّل إنما يعبر عن نزعة عدوانية عنصرية وثقافة استهتار ولا مبالاة بحياة أبناء شعبنا، ولا يمكن لحكومة إسرائيل التنصل من المسؤولية عنها، لا بل إنها تتحمل المسؤولية الكاملة إزءها.

وأشار مجلس الوزراء إلى أنه من المفارقة بمكان أن يأتي هذا العدوان ضد أبناء شعبنا في قلنديا على أيدي جيش الاحتلال في وقت يتحدث قادته 'عن تسهيلات ستمنح للفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان'، وأكد على أن شعبنا وسلطته الوطنية لا تريد هذا الفتات، وإنما وقف العدوان ورحيل الاحتلال. وقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية المباشرة لإنهائه، بالإضافة إلى توفير حماية دولية فورية لأبناء شعبنا، وإلزامها بالتقيد الكامل بقواعد القانون الدولي.

كما استنكر المجلس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا والتي يمارسها جيش الاحتلال والمستوطنون، وآخرها إحراق مستوطنين 150 دونما من أراضي قرية جالود بنابلس، إضافة إلى استمرار حوادث دهس المواطنين من قبل مستوطنين، ومواصلة حملات الاعتقالات لأبناء شعبنا في الضفة الغربية.

وتوجه مجلس الوزراء بالتهنئة لأبناء شعبنا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وأكد على أهمية تضافر الجهود في هذا الشهر الفضيل لتجاوز الأزمة المالية التي ما زالت قائمة.

وأشار المجلس إلى أنه ورغم صعوبة الوضع المالي، فقد قامت الحكومة بدفع الراتب الكامل للموظفين عن الشهر الماضي، الأمر الذي سيحد بدرجة كبيرة من قدرة السلطة على الوفاء بالمستحقات الأخرى المترتبة عليها، معربا عن أمله في أن يتم تفهم هذه المسألة من قبل الجهات التي لها مستحقات على الخزينة. وأعرب المجلس عن أمله في أن يقوم الأشقاء العرب بالوفاء بالتزاماتهم المالية لتغطية هذا العجز لإنهاء الأزمة القائمة للوفاء بكافة المستحقات المترتبة على السلطة الوطنية.

وصادق المجلس على اتفاقيتي التعاون الثقافي مع جمهورية روسيا الاتحادية، واقامة الاسبوع الثقافي الفلسطيني فيها، بهدف تبادل الوفود، والمشاركة في النشاطات الثقافية والمعارض الفنية المختلفة لتقوية العلاقات الثنائية. كما صادق على اتفاقية منع الإزدواج الضريبي المبرمة مع جمهورية سريلانكا.