رمضان يزيد جفاف السيولة في بورصة فلسطين

تعمقت أزمة السيولة في بورصة فلسطين، الأسبوع الماضي، مع دخول شهر رمضان، الذي جاء هذا العام في ظل أزمة مالية غير مسبوقة، فشهدت أحجام التداول مزيداً من التراجع، وبلغت في إحدى جلسات الأسبوع أقل من مئتي ألف دولار، فيما أغلق المؤشر الرئيسي تعاملات الأسبوع منخفضاً بمقدار 6ر1 نقطة.
وأنهى مؤشر "القدس" تعاملات الأسبوع على 93ر493 نقطة منخفضاً بنسبة 32ر0%، مدفوعاً بانخفاض مؤشرات أربعة من القطاعات الخمسة الممثلة في البورصة: الخدمات، والاستثمار، والبنوك والخدمات المالية، والصناعة، فيما انفرد مؤشر قطاع التأمين بالارتفاع.
وتراجع معدل عدد الأسهم المتداولة بنسبة 18ر11% الى حوالي 548 ألف سهم يومياً من حوالي 617 ألف سهم يومياً في الأسبوع السابق، كما تراجع معدل قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 77ر20% إلى حوالي 729 ألف دولار يومياً من حوالي 920 ألف دولار يومياً في الأسبوع السابق. بالإجمال، شهدت البورصة الأسبوع الماضي 698 صفقة شملت حوالي 7ر2 مليون سهم في تداولات بلغت قيمتها حوالي 64ر3 مليون دولار، مقارنة مع 1044 صفقة في الأسبوع السابق شملت حوالي 3 ملايين سهم في تداولات بلغت قيمتها حوالي 6ر4 مليون دولار.
ومن بين 31 شركة جرى التداول على أسهمها، سجلت أسهم 10 شركات ارتفاعاً، واستقرت أسهم 9 شركات، فيما أغلقت أسهم 12 شركة على تراجع.

قطاع الاستثمار
واصل قطاع الاستثمار، الذي انخفض مؤشره بنسبة 08ر0%، قيادة نشاط البورصة للأسبوع الثاني على التوالي، مستأثراً بحوالي مليوني دولار شكلت 56% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وتركز النشاط في هذا القطاع على سهم شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو"، الذي أغلق تعاملات الأسبوع مستقراً عند مستوى 15ر1 دولار، مستأثراً بحوالي 86ر1 مليون دولار شكلت 2ر91% من تعاملات قطاع الاستثمار و09ر51% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وفي هذا القطاع أيضاً، ارتفع سهم شركة فلسطين للاستثمار الصناعي بنسبة 75ر1%، واستقر سهم شركة فلسطين للاستثمار العقاري، فيما انخفض سهم شركة الاتحاد للإعمار والاستثمار بنسبة 08ر3%.

قطاع الخدمات
سجل مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاً بنسبة 14ر0%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 790 ألف دولار شكلت 67ر21% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وقاد النشاط في هذا القطاع سهم شركة الاتصالات الفلسطينية، الذي انخفض بنسبة 38ر0% وأغلق تعاملات الأسبوع على 30ر5 دينار أردني، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 426 ألف دولار شكلت 54% من تعاملات قطاع الخدمات و70ر11% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وفي هذا القطاع أيضا، ارتفع سهما شركتي: "غلوبل كوم" للاتصالات، والفلسطينية للكهرباء بنسبة 08ر2% و79ر1% على التوالي، فيما بقي سهما شركتي: "موبايل الوطنية"، والفلسطينية للتوزيع والخدمات اللوجستية "واصل" دون تغيير.

قطاع البنوك والخدمات المالية
سجل مؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية انخفاضا بنسبة 80ر0%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 452 ألف دولار شكلت 42ر12% من اجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وفي هذا القطاع، ارتفع سهما بنكي: الرفاه لتمويل المشاريع الصغيرة، والإسلامي الفلسطيني بنسبة 35ر1% و27ر2% على التوالي، واستقر سهم بنك القدس، فيما انخفضت أسهم بنوك: فلسطين بنسبة 99ر0%، والإسلامي العربي بنسبة 23ر1%، والتجاري الفلسطيني بنسبة 05ر4%، كما انخفض سهم شركة فلسطين لتمويل الرهن العقاري بنسبة 98ر6%.

قطاع الصناعة
سجل مؤشر قطاع الصناعة انخفاضا بنسبة 75ر0%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 337 ألف دولار شكلت 27ر9% من اجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وقاد النشاط في هذا القطاع سهم شركة مطاحن القمح الذهبي، الذي ارتفع بنسبة 56ر2%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 256 ألف دولار شكلت 76% من تعاملات قطاع الصناعة 04ر7% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وفي هذا القطاع أيضا، انخفضت أسهم شركات: سجاير القدس بنسبة 71ر6%، والقدس للمستحضرات الطبية بنسبة 44ر1%، وفلسطين لصناعات اللدائن بنسبة 76ر4%، والوطنية لصناعة الكرتون بنسبة 16ر1%، فيما أغلق سهما شركتي: بيرزيت للادوية، ودواجن فلسطين دون تغيير.

قطاع التأمين
كان مؤشر قطاع التأمين الرابح الوحيد مرتفعا بنسبة 70ر2%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 23 ألف دولار فقط، شكلت 65ر0% من اجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وجاء الارتفاع في مؤشر هذا القطاع مدفوعاً بمكاسب ملحوظة لسهم شركة "ترست" العالمية للتأمين، الذي ارتفع بنسبة 38ر9%، كما ارتفع سهم شركة التكافل الفلسطينية للتأمين بنسبة 92ر1%، واستقر سهم شركة المجموعة الاهلية للتأمين، فيما انخفض سهم الشركة العالمية المتحدة للتأمين بنسبة 25ر3%.