إسرائيل تعتزم شراء أسلحة أميركية مسـتخدمة في العـراق وأفغانستان

كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، عن محادثات تجريها وزارة الدفاع الإسرائيلية مع نظيرتها الأميركية حول إمكانية شراء المعدات العسكرية الأميركية التي سيتم الاستغناء عنها خلال تقليص عدد القوات في أفغانستان وبعد الانسحاب من العراق في نهاية العام الحالي.
وقالت الصحيفة «إن الجيش الإسرائيلي يتطلع لتجديد أسطول المركبات القتالية الإسرائيلية من طراز «همفي»، من خلال شراء تلك المركبات التي تقوم الولايات المتحدة بالتخلص التدريجي منها، في الوقت الذي تقوم فيه بتقليص عدد قواتها في العراق وأفغانستان».
وفيما لفتت إلى أن مميزات شراء المعدات العسكرية المستخدمة تكمن في فارق السعر الذي يصل إلى مستويات متدنية جداً مقارنة بسعر شراء معدات جديدة، نقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية تعليقه على الصفقة بالقول «إنه في بعض الحالات تكون عملية بيع تلك الأسلحة لدول أخرى أقل تكلفة من نقلها مرة أخرى إلى الولايات المتحدة أو قواعد فى أوروبا».
من جهتها، قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن قيادة الجيش الإسرائيلي تتطلّع لتعزيز قواتها البرية من خلال هذه المعدات والمركبات القتالية، مضيفة بأن إسرائيل مهتمة، إضافة إلى تعزيز إمكانيات أسطولها، بالحصول على فائض الأسلحة والذخيرة الأميركية التي لن تحتاجها بعد الانسحاب.
وعلّقت الصحيفة بالقول «يمكن للبلدان الأخرى في المنطقة أيضا الاستفادة من ذلك وشراء بعض المعدات، مثل مصر والمملكة العربية السعودية، حيث إنهما تعتبران من الدول التي تبتاع صناعات أميركية حربية منذ فترة طويلة»، مستشهدة بأن المملكة حصلت مؤخرا على طائرات هليكوبتر من طراز «بلاك هوك»، فيما أخطر الكونغرس البنتاغون ببيع مصر دبابات جديدة من طراز «أبرامز».