النظام اليمني يَعد بـ«بشرى سارة» يزفّها صالح فور عودته

كشف أمين عام مجلس الوزراء اليمني عبدالحافظ السمة عن عزم الرئيس علي عبد الله صالح اعلان «بشرى سارة للشعب اليمني» فور عودته من السعودية إلى البلاد قريبا، بعد تماثله للشفاء. وجاء ذلك في وقت عجّت ساحات صنعاء امس، بالتظاهرات المعارضة للنظام والموالية له، بعد يومين على ظهور صالح التلفزيوني خلال استقباله وفدا من حزب المؤتمر الحاكم في مقر اقامته في الرياض، حيث اعلن البحث عن «آلية مناسبة» لتطبيق المبادرة الخليجية وانهاء الازمة.
وامتنع السمة عن الكشف عن طبيعة «البشرى»، مكتفيا بالقول في تصريحات نقلتها صحيفة «الخليج» الاماراتية ان «البشرى ستخرج اليمن من الأزمة السياسية الخانقة التي يعاني منها منذ أكثر من ستة أشهر». واتهم السمة أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد والقوى الأخرى التي تقف معها بالوقوف وراء أزمة الوقود والكهرباء والتقطعات القبلية المسلحة في الطرقات بهدف «إضفاء المزيد من التأزم على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين وخلق أجواء من الفوضى والتصعيد المفتعل لتداعيات الأزمة السياسية القائمة».
في هذه الاثناء، احتشدت الجماهير اليمنية المؤيدة للنظام والأخرى المعارضة له في الساحات والميادين الرئيسية في البلاد، الأولى تحت عنوان «جمعة الاصطفاف الوطني لحماية الشرعية الدستورية» والثانية تحت عنوان «منصورون بإذن الله».
وفي ميدان السبعين في العاصمة، احتشد مئات الآلاف منظمين مهرجانا خطابيا تزامن مع مهرجانات مماثلة في ميادين اخرى في المحافظات اليمنية، أكدوا خلاله موقفهم المؤيد لصالح «وضرورة الوحدة الوطنية من أجل مصلحة اليمن ورفض العنف والفوضى والتخريب». وأكد الموالون حرصهم على حماية البلاد مما وصفوه بـ«المؤامرات التي تستهدف الزج به في أتون حرب أهلية».
وطالب المتحدثون في المهرجان الخطابي للموالاة «اللقاء المشترك» (المعارضة البرلمانية) إلى «احترام إرادة غالبية الشعب المؤيد للشرعية الدستورية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية والحزبية والقبلية والاستجابة للدعوات المتكررة للحوار الوطني من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة».
وتستعد صنعاء لاستضافة أكبر تجمع تشهده البلاد يضم القبائل الموالية للنظام في خطوة للرد على التحالف الذي شكلته القبائل المناهضة للنظام وهو التحالف الذي يقوده الشيخ صادق عبد الله الأحمر شيخ قبائل «حاشد».
في المقابل، انطلقت مسيرات للمعارضين عقب صلاة الجمعة في شارع الستين، أحد أكبر شوارع العاصمة، وذلك بالتزامن مع مهرجانان مماثلة في 17 محافظة اخرى. وردد المشاركون في المهرجان الخطابي والمسيرات السلمية الهتافات المناهضة للنظام والرافضة لعودة صالح الذي يعالج حاليا في السعودية، إلي اليمن، كما طالبوا بإسقاط من وصفوهم ببقايا النظام ومحاكمتهم.