تلغراف: قاعدة إيرانية في اللاذقية تؤمن خطاً مباشراً لنقل الأسلحة

ذكرت مصادر استخباراتية غربية أن إيران وافقت على تمويل إنشاء مجمّع عسكري جديد في مطار اللاذقية السوري بتكلفة تصل إلى 23 مليون دولار. ونقلت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية عن المصادر قولها إنه تم التوصل إلى الاتفاق الخاص بإقامة القاعدة العسكرية عقب زيارة قام بها مساعد نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية محمد ناصيف خير بك في حزيران الماضي إلى طهران. وبحسب الصحيفة، يقضي الاتفاق بأن تساعد إيران في تطوير مجمع عسكري في مطار اللاذقية، سيتم الانتهاء من إقامته مع حلول نهاية العام المقبل، يسمح بإرسال مئات الأطنان من الأسلحة إلى اللاذقية على متن طائرات الشحن التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 40 طنا للواحدة، علماً بأن إيران تخطّط لتوزيع طواقم من الحرس الثوري الإيراني على أرض المطار ستناط بها مهمة تنسيق نقل شحنات الأسلحة. وأضافت الصحيفة إن الهدف من الاتفاق هو فتح طريق إمدادات سوف يساعد إيران على نقل المعدات العسكرية مباشرة إلى سوريا. ونقلت عن مسؤول أمني قوله "إن إرسال الأسلحة الإيرانية إلى سوريا عبر هذا الميناء يقدم طريقاً مباشراً لهذه الأسلحة ويوفر على الطرفين إرسالها عبر طرف ثالث مثل تركيا التي أوقفت شحنات من الأسلحة الإيرانية وهي في طريقها إلى دمشق خلال الأيام الأخيرة". وكانت صحيفة "سادتش تسايتونغ" الألمانية قد ذكرت أن السلطات التركية أوقفت مؤخرا شحنة أسلحة من إيران إلى سوريا، علماً بأن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو أكد ضبط الشحنة في الخامس من الشهر الحالي، في وقت نفى وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي إرسال أسلحة إيرانية إلى سوريا. وتشير الصحيفة الى "قلق طهران من الاضطرابات التي تمر بها سوريا منذ نحو خمسة أشهر،" كما تلفت إلى أن إيران "تزوّد دمشق بتجهيزات مكافحة أعمال الشغب والرقابة الالكترونية والنفط لمساعدة الحكومة السورية في احتواء الاضطرابات". (عن "دايلي تلغراف")